في تطور هام في دفاع أوكرانيا المستمر ضد روسيا، سيتم نقل نظام باتريوت للدفاع الجوي، كان متمركزًا سابقًا في إسرائيل، إلى كييف بعد تجديده، وفقًا لأربعة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين.. وذلك وفقاً لتقرير ورد بصحيفة نيويورك تايمز.

النظام المزمع نقله من إسرائيل هو نسخة متخصصة، تُعرف باسم MIM-104D “ياهالوم” في الخدمة الإسرائيلية، وهي مصممةٌ لمواجهة التهديدات الفريدة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط.

وقد استخدمت إسرائيل أنظمة باتريوت منذ حرب الخليج عام 1991، عندما نُشرت لمواجهة صواريخ سكود العراقية.

إسرائيل قامت بتحديث صواريخ باتريوت على مر عقود

على مر العقود، قامت إسرائيل بتحديث صواريخ باتريوت لديها للتعامل بشكل أفضل مع الطائرات بدون طيار التي تحلق على ارتفاع منخفض، والذخائر الموجهة بدقة، والصواريخ قصيرة المدى، وهي تهديدات تُحاكي تلك التي واجهتها أوكرانيا في صراعها مع روسيا.

تُشغّل كييف حاليًا ثمانية أنظمة باتريوت، اثنان منها يخضعان للصيانة، وقد أثبتت هذه الأنظمة فعاليتها في اعتراض الصواريخ الروسية الأسرع من الصوت، مثل كينزال، ويُنسب إليها الفضل في حماية مدن رئيسية مثل كييف وأوديسا.

إن لوجستيات نقل نظام باتريوت من إسرائيل معقدة وتتطلب جهات معنية متعددة. يجب أن يخضع النظام أولاً لعملية تجديد، على الأرجح في الولايات المتحدة، لضمان استيفائه للمعايير التشغيلية.

تشمل هذه العملية تحديث البرمجيات، واستبدال المكونات البالية، واختبار الرادار والقاذفات. بعد تجديده، سيتم شحن النظام إلى أوروبا، ومن المتوقع أن يتم تدريب المشغلين الأوكرانيين في ألمانيا، كما هو الحال مع عمليات تسليم صواريخ باتريوت السابقة.

يغطي التدريب، الذي يستمر عادةً لعدة أشهر، تشغيل الرادار، وتحميل الصواريخ، وصيانة النظام، مما يضمن قدرة القوات الأوكرانية على دمج الباتريوت في شبكة دفاعها الجوي.

موافقة واشنطن ضرورة لإكمال عملية نقل باتريوت

تلعب الولايات المتحدة دورًا محوريًا في هذه العملية، حيث يتطلب أي نقل لأنظمة باتريوت موافقة واشنطن نظرًا للوائح مراقبة الصادرات واعتماد النظام على مكونات أمريكية الصنع.

تعكس المناقشات حول أنظمة باتريوت إضافية من ألمانيا أو اليونان التحدي الأوسع المتمثل في موازنة أولويات الأمن القومي بين حلفاء الناتو، وقد قدمت ألمانيا بالفعل ثلاثة أنظمة باتريوت لأوكرانيا، وهي مساهمة كبيرة قلصت مخزونها من الدفاع الجوي.

ويبقى التساؤل .. هل تتخلى الولايات المتحدة عن حليفتها إسرائيل؟ وتقدم تل أبيب تنازل وتنقل نظام باتريوت للدفاع الجوي إلى أوكرانيا، في ظل التهديدات التي تواجهها من الحوثيين، وكذلك إيران .. أم أن الأمر مناورة في إطار عملية تمويه؟ أم أن هناك تعويضاً أكبر لإسرائيل التي تواجه تهديدات في محيطها الإقليمي؟ الأيام القادمة هي ما ستجيب على كافة التساؤلات.

اقرأ أيضاً.. بعد إسقاطه أكثر من 5 مقاتلات هندية.. هل يدخل الصاروخ الصيني PL-15E ترسانة العرب؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط