بعد قصف ترومان.. هل انقلبت جماعة الحوثي على التفاهمات مع أمريكا؟ - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد قصف ترومان.. هل انقلبت جماعة الحوثي على التفاهمات مع أمريكا؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 8 مايو 2025 04:11 صباحاً

بعد ساعات من إعلان دونالد ترامب وقف الهجمات الأمريكية على جماعة الحوثي في اليمن، خرج متحدث باسم الجماعة ليعلن استهداف منشآت تابعة لـ أمريكا بجانب أهداف إسرائيلية ما قد يُعيد الأزمة إلى المربع الأول.

في خطوة وُصفت بأنها تصعيدية ومباغتة، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” في البحر الأحمر، بالتزامن مع ضربات بطائرات مسيّرة طالت مطار “رامون” وهدفًا في منطقة يافا داخل إسرائيل.

إعلان

هذه الهجمات جاءت بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، ما يطرح تساؤلات ملحة: هل انقلب الحوثيون على التفاهمات مع واشنطن؟ أم أن الأمر لا يتعدى مناورة دعائية محسوبة؟

جماعة الحوثي تعلن تفاصيل الهجوم

عبرحسابه على إكس، قال الناطق العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إن الهجمات شملت “قصفًا دقيقًا لمطار رامون بطائرتين مسيّرتين، وضربة لوجستية على هدف في يافا بطائرة مسيّرة نوع يافا”، إضافة إلى استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” وقطع بحرية مرافقة بصاروخ باليستي وعدد من الطائرات المسيّرة.

ويأت هذا الإعلان بعد ساعات من تصريحات رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيها إن بلاده قررت وقف ضرباتها العسكرية ضد الحوثيين استجابة لمؤشرات “إيجابية” صدرت عن قيادة الجماعة، مؤكداً أن “الولايات المتحدة لا تبحث عن صراع، وإنما عن استقرار الملاحة وأمن شركائها”.

جماعة الحوثي وأمريكا

رغم التصعيد المعلن، أفادت مصادر أمنية مطلعة في صنعاء بأن الحوثيين أوقفوا منذ بداية مايو الجاري جميع هجماتهم على السفن الأمريكية في البحر الأحمر، امتثالًا لاتفاق تم بوساطة سلطنة عمان.

وتشير هذه المعطيات إلى أن الإعلان عن استهداف “ترومان” قد لا يكون تصعيدًا عسكريًا فعليًا بقدر ما هو تحرك دعائي يهدف إلى ترميم الصورة العسكرية المهتزّة للجماعة بعد سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة التي نفذتها القيادة المركزية الأمريكية ضمن عملية “الفارس الخشن”، والتي أسفرت عن أكثر من ألف غارة جوية منذ منتصف مارس الماضي.

ويرى محللون أن الحوثيين يسعون لخلق توازن بين خطابهم الثوري تجاه قواعدهم الشعبية، والواقع السياسي الذي تفرضه الوساطات الدولية والضغوط العسكرية، ما يجعلهم يلجؤون إلى رسائل نارية لا تعني بالضرورة الانسحاب من طاولة التفاهم.

مستقبل السلام بين جماعة الحوثي وأمريكا

هذا التصعيد الحوثي قد يعيد مفاوضات السلام في اليمن إلى نقطة الصفر. إذ تتابع الأمم المتحدة وسلطنة عمان جهودًا لتثبيت هدنة شاملة تمهّد لحوار سياسي موسّع، غير أن استمرار التحركات الحوثية ضد مصالح أمريكية وإسرائيلية قد يفقد الجماعة الثقة الدولية، ويؤدي إلى تشدد أمريكي في التعامل معها.

وتخشى أوساط سياسية من أن تكون هذه الهجمات مقدّمة لانهيار الاتفاق الوليد بين واشنطن والجماعة، خاصة إذا تكررت مثل هذه العمليات، أو ثبتت صحتها ميدانيًا.

دور إيران في الصراع بين جماعة الحوثي وأمريكا

بحسب تقارير لا تنفصل تحركات الحوثيين عن سياق إقليمي أوسع تقوده طهران. فالجماعة تُعد جزءًا من “محور المقاومة” المدعوم إيرانيًا، وغالبًا ما تنخرط في عمليات عسكرية متزامنة مع تصعيد أوسع في جبهات إقليمية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل أو الوجود الأمريكي في المنطقة.

ويرى مراقبون أن التصعيد الحوثي يأتي في لحظة حساسة تحاول فيها إيران الضغط عبر وكلائها لتحقيق مكاسب تفاوضية على أكثر من جبهة، سواء في الملف النووي أو في ترتيبات ما بعد غزة.

اقرا أيضا: نجاح جديد لمسقط.. كيف استطاعت سلطنة عمان إنهاء الحرب بين الحوثيين وأمريكا؟

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : بعد قصف ترومان.. هل انقلبت جماعة الحوثي على التفاهمات مع أمريكا؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 8 مايو 2025 04:11 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق