قفزة عملاقة.. القيمة السوقية لـ «تداول» السعودية تصل إلى 2.7 تريليون دولار - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قفزة عملاقة.. القيمة السوقية لـ «تداول» السعودية تصل إلى 2.7 تريليون دولار - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 11:32 مساءً

في تقدم يعكس التحول العميق الذي تشهده المملكة العربية السعودية نحو اقتصاد متنوع ومستدام، كشفت وكالة «ستاندرد آند بورز جلوبال» عن أن القيمة السوقية للسوق المالية السعودية تداول بلغت نحو 2.7 تريليون دولار مع نهاية عام 2024.

ويأتي ذلك بزيادة قياسية بلغت 463% مقارنةً بنهاية عام 2014 حينما كانت تبلغ 483 مليار دولار فقط.

إعلان

تداول: منصة رئيسية لتحقيق رؤية 2030

أشادت الوكالة الدولية بدور “تداول” كمنصة تمويل بديلة تسهم في تقليل الاعتماد على التمويل الحكومي المباشر، مؤكدة أن السوق المالية باتت أداة فعالة لتنمية الاقتصاد السعودي وتعزيز الاستثمارات المؤسسية.

ولفتت إلى أن تداول تُعد أحد المحركات الأساسية لتحقيق أهداف «رؤية السعودية 2030» من خلال توفير بيئة جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين.

طرح أرامكو نقطة تحول.. و91 اكتتابًا في 10 سنوات

أبرز التقرير أن الطرح العام الأولي لشركة “أرامكو” في 2019، الذي جمع نحو 29.4 مليار دولار، مثّل نقطة تحول تاريخية عززت من مكانة السوق السعودية على الصعيد العالمي.

ولم يتوقف النشاط عند ذلك الحد، فقد شهدت السوق خلال العقد الماضي تنفيذ 91 طرحًا عامًا أوليًا، بقيمة إجمالية بلغت نحو 65 مليار دولار، بما في ذلك الطرح الثانوي لشركة أرامكو في يوليو 2024، والذي جمع 11.2 مليار دولار.

ارتفاع عدد الشركات المدرجة إلى 247 بنهاية 2024

أدى النشاط المتواصل في السوق إلى زيادة عدد الشركات المدرجة من 169 شركة في عام 2014 إلى 247 شركة بنهاية عام 2024، ما يجعل “تداول” أكبر سوق للأسهم الناشئة خارج قارة آسيا، وواحدة من أضخم الأسواق على مستوى الأسواق الناشئة من حيث القيمة السوقية.

تأتي هذه القفزة في ظل تسارع تنفيذ مشاريع رؤية السعودية 2030، التي تتجاوز تكلفتها الإجمالية تريليون دولار.

وتوقّعت «ستاندرد آند بورز» أن تجمع الحكومة السعودية وصندوق الاستثمارات العامة ديونًا سنوية بنحو 60 مليار دولار (ما يعادل 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي) خلال الفترة من 2025 حتى 2028، بهدف تمويل هذه المشاريع الضخمة.

وأشارت إلى أن برنامج “شريك”، الهادف إلى تعزيز استثمارات القطاع الخاص، يستهدف ضخ ما يقارب 1.3 تريليون دولار (خمسة تريليونات ريال سعودي) في الاقتصاد الوطني من خلال شراكات استراتيجية مع شركات كبرى.

هيمنة الكيانات الحكومية على القيمة السوقية

رغم النمو اللافت، أشار التقرير إلى أن السوق لا تزال في مرحلة مبكرة من التطور بالمقارنة مع الأسواق العالمية الكبرى.

فحتى نهاية عام 2024، شكّلت القيمة السوقية لشركة أرامكو وحدها نحو 1.8 تريليون دولار، أي ما يمثل 67% من إجمالي السوق.

كما أن أكبر سبع شركات مدرجة تُمثّل أكثر من 80% من القيمة السوقية، معظمها كيانات تابعة للحكومة، باستثناء “بنك الراجحي”.

طروحات القطاع الخاص تتنامى تدريجيًا

على الرغم من زيادة عدد الشركات المدرجة من القطاع الخاص، فإن الطروحات الجديدة لا تزال تحت سيطرة الكيانات الحكومية، والتي استحوذت على نحو 44 مليار دولار من أصل 65 مليار دولار تم جمعها من الاكتتابات العامة خلال العقد الماضي.

ومن أبرز هذه الإدراجات: “أديس القابضة” و”أكوا باور”، بقيمة 1.2 مليار دولار لكل منهما، بالإضافة إلى إدراج “تداول” نفسها بقيمة مليار دولار.

السيولة.. تحدٍّ قائم رغم الزخم

رغم النمو في القيمة السوقية وعدد الطروحات، أشار التقرير إلى أن مستوى السيولة في السوق السعودية لا يزال دون بعض الأسواق الآسيوية الكبرى مثل الصين والهند.

ويرجع السبب الرئيسي إلى استراتيجيات الاستثمار طويلة الأجل التي يتبعها كبار المستثمرين الحكوميين، مثل “صندوق الاستثمارات العامة” و”المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية”.

المستثمرون الأجانب يواصلون التوسع التدريجي

من جانب آخر، شهدت السوق السعودية تحسنًا تدريجيًا في حجم مشاركة المستثمرين الأجانب منذ فتح السوق أمامهم عام 2015.

وبنهاية عام 2024، بلغت ملكية الأجانب نحو 11% من الأسهم الحرة، أو ما يمثل 4.2% من القيمة السوقية الكاملة لـ “تداول”.

اقرأ أيضًا.. بعد التخارج من “المراعي”.. أرباح صافولا السعودية تنخفض 46% خلال الربع الأول

ملكية الأسهم الحرة في السوق

بلغت نسبة ملكية الكيانات الحكومية نحو 64% من إجمالي القيمة السوقية حتى 17 أبريل 2025، بينما تمثل 13.8% فقط من الأسهم المتاحة للتداول.

أما صناديق الاستثمار المحلية ومديرو المحافظ المؤسسية، فيملكون ما يقارب 3.8% من السوق، أي ما يعادل 7.3% من الأسهم الحرة.

ويمثل الأداء القوي للسوق المالية السعودية خلال العقد الأخير مؤشراً على نضج بيئة الاستثمار وتوجه المملكة الجاد نحو التنويع الاقتصادي وتحقيق مستهدفات رؤية 2030.

وعلى الرغم من وجود بعض التحديات مثل ضعف السيولة وهيمنة الكيانات الحكومية، فإن المؤشرات المستقبلية تفتح الباب أمام فرص نمو واعدة، خاصة مع استمرار الطروحات وزيادة جاذبية السوق للمستثمرين الدوليين.

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : قفزة عملاقة.. القيمة السوقية لـ «تداول» السعودية تصل إلى 2.7 تريليون دولار - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 11:32 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق