كتب: يوسف حامد

تستمر عمليات الهدم الواسعة في مخيم نور شمس شرق طولكرم، لليوم الثالث على التوالي، ضمن تصعيد ميداني أدى إلى دمار واسع في البنية السكنية وتقييد حركة الأهالي.

الجيش الإسرائيلي يواصل هدم المباني السكنية

ووفق مصادر محلية، فقد تم إخطار 15 عائلة بهدم منازلها، تعود لعائلات من بينها: زهيري، حصري، زنديق، صبح، صلاح، أبو خميس، فاعور، الحج يوسف، غنايم، علي، فياض، عيشة وصقر، مع استمرار الجرافات في العمليات التدميرية بحارة الجامع، والتمكن من إتلاف المنازل بالكامل، ونتج عن ذلك أضرار كبيرة في المنطقة المحيطة.

وتوجه الكثير من السكان لترك منازلهم بعد حصولهم على تنسيق مسبق، إلا أنهم تم منعهم من إخراج جميع ممتلكاتهم، وتمت عملية الإخلاء تحت ضغط زمني مشدد، كما تم احتجاز عدد من الشبان، حيث خضعوا للتحقيق الميداني داخل نقاط عسكرية مؤقتة أُقيمت داخل المخيم.

وأكد السكان أن بعض عمليات الهدم تم تنفيذها دون إنذارات مسبقة، ما أدى إلى حالة من الصدمة والارتباك في صفوف الأهالي، خاصة بعد مشاهدتهم للمعدات الثقيلة تدخل دون سابق إنذار إلى أحياء سكنية مكتظة.

ويأتي هذا التصعيد في أعقاب قرارات سابقة بهدم 106 مباني في كل من مخيم طولكرم ونور شمس، بينها 58 في المخيم الأول و48 في الثاني، بحسب ما أُفيد الأسبوع الماضي.

وتشير التقديرات المحلية إلى أن الأوضاع الميدانية تسببت في نزوح أكثر من 4.2 ألف عائلة، وبلغ عدد أفرادها ما يقرب 25 ألف شخص، بعد تعرض أكثر من 400 منزل للهدم الكامل، وآلاف أخرى لأضرار جزئية متفاوتة.