أتشيربي يهزم الموت مرّتين قبل أن يسقط برشلونة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أتشيربي يهزم الموت مرّتين قبل أن يسقط برشلونة - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 06:38 مساءً

في واحدة من أكثر الليالي درامية في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، خطف المدافع الإيطالي المخضرم فرانشيسكو أتشيربي الأضواء، حين سجل هدفاً قاتلاً في الدقيقة 90+3، ليمنح إنتر ميلان حياة جديدة أمام برشلونة، قبل أن يحسم الفريق الإيطالي تأهله إلى نهائي ميونيخ بعد التمديد.

ورغم البداية القوية لإنتر على ملعب "جوزيبي مياتزا"، بهدفي لاوتارو مارتينيز وتشالهان أوغلو من ركلة جزاء، فإنّ برشلونة عاد بقوة في الشوط الثاني، قلب الطاولة بهدفين عبر إريك غارسيا وداني أولمو، ثم هدف ثالث من رافينيا في الدقيقة 87، بدا وكأنه قضى على أحلام إنتر.

لكن المشهد تغير تماماً عندما ارتقى أتشيربي، صاحب الـ37 عاماً، ليودع الكرة برأسه في شباك تشيزني، فارضاً التعادل 3-3، وهو هدفه الأول في البطولات الأوروبية، احتفل أتشيربي بحرارة نادرة، خلع قميصه وبكى، وكأن شريط حياته مرّ أمامه في لحظة واحدة.

قصة رجل لم ينكسر
لم تكن مسيرة أتشيربي مفروشة بالورود، بل كانت سلسلة من المعارك الشخصية قبل أن تكون رياضية، خلال بداياته مع ميلان، دخل في نفق مظلم بعد وفاة والده، ما قاده إلى الاكتئاب والإدمان على الكحول، وسقط سريعاً من نادٍ إلى آخر، حتى توقفت مسيرته موقتاً بسبب اكتشاف ورم خبيث في الخصيتين.

تعافى من المرض وعاد إلى الملاعب، لكنّ السرطان عاد من جديد، ليبتعد عن الكرة لعام كامل، حينها، قرّر أتشيربي أن يُغيّر حياته بالكامل. "السرطان كان هديتي من الله"، قالها المدافع الإيطالي ذات مرّة، في إشارة إلى أنّ المرض أنقذه من الانهيار الكامل.

ومنذ عودته، أصبح نموذجاً في الصلابة والانضباط، حتى نال ثقة سيميوني إنزاغي وأصبح ركيزة دفاعية في مشروع إنتر، ضمه النادي نهائياً في صيف 2023 قادماً من لاتسيو، في صفقة وُصفت آنذاك بـ"الهادئة"، لكنها أثبتت لاحقاً أنها واحدة من أذكى قرارات المدير الرياضي جوزيبي ماروتا.

 

فرانشيسكو أتشيربي (أ ف ب)


هدف بوزن التاريخ
قد لا يُذكر هدف أتشيربي كأجمل أهداف البطولة، لكنه بالتأكيد سيكون من أكثرها تأثيراً، فلولاه، لكان إنتر خارج دوري الأبطال، وكان برشلونة على موعد مع ميونيخ.

لكن للقدر رأي آخر، ورجل مثل أتشيربي لم يكن ليسمح للحكاية أن تنتهي قبل أن يضع بصمته، لم يكن مجرّد هدف تعادل، بل لحظة انتصار شخصي لرجل هزم الموت مرّتين، قبل أن يهزم برشلونة في الثالثة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق