هيئة المتاحف تطلق برنامجًا تنفيذيًا مع مؤسسة الإرث الثقافي البروسي لتعزيز التعاون الدولي

أعلنت هيئة المتاحف عن إطلاق برنامج تنفيذي جديد بالشراكة مع مؤسسة الإرث الثقافي البروسي (SPK) في جمهورية ألمانيا الاتحادية، بهدف بناء تعاون طويل الأمد ومستدام في مجالات المتاحف والفنون والتراث الثقافي، ضمن إطار العلاقات المتنامية بين البلدين.

إعارات وتحف فنية على مدى خمس سنوات

يتضمن البرنامج التنفيذي ملحقًا خاصًا بالإعارات، حدد من خلاله مجموعة من القطع الفنية والتُحف من مختلف المتاحف التابعة لمؤسسة الإرث الثقافي البروسي في برلين، والتي سيتم إعارتها إلى هيئة المتاحف على مدى خمس سنوات، مما يتيح للجمهور السعودي فرصة فريدة لمشاهدة هذه الأعمال النادرة عن قرب.

معارض مشتركة وبرامج تدريبية متخصصة

يشمل البرنامج مجالات تعاون متعددة، أبرزها تنظيم المعارض المشتركة في مجالي الفن والآثار، وتوسيع نطاق الإعارات طويلة الأمد، إلى جانب تنفيذ مشاريع ثقافية إستراتيجية. كما يضم البرنامج عنصرًا مهمًا لبناء القدرات الفنية، من خلال إطلاق برنامجين تدريبيين متخصصين يهدفان إلى تطوير مهارات الكوادر السعودية في قطاع المتاحف.

مبادرة "الحراك في قطاع المتاحف"

واحدة من أبرز المبادرات ضمن البرنامج هي مبادرة 'الحراك في قطاع المتاحف'، التي تجمع نحو 80 متخصصًا من السعودية وألمانيا على مدى خمس سنوات. يشارك هؤلاء المتخصصون في أربع دورات تدريبية متعددة التخصصات، إلى جانب أنشطة تعليمية متنوعة تهدف إلى تشجيع الحوار المستدام، وتعزيز التبادل المهني والثقافي، وترسيخ الوعي بأهمية التنوع الثقافي العالمي، ما يساهم في بناء شراكات مؤسسية مستدامة بين الجانبين.

دعم المواهب السعودية في المتاحف

تضمن البرنامج أيضًا مبادرة تعاون مع متحف هامبورغر بانهوف للفن المعاصر، الذي سيسهم خبراؤه في تدريب وتوجيه المواهب السعودية المختصة في مجال المتاحف والفنون على مدى السنوات الخمس المقبلة. وتهدف هذه المبادرة إلى دعم وتطوير قدرات الجيل الجديد من المتخصصين السعوديين في هذا القطاع الحيوي.

تعزيز العلاقات الثقافية بين السعودية وألمانيا

يأتي توقيع البرنامج التنفيذي امتدادًا للتفاهم الثقافي المتبادل بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ويعكس التزام الطرفين بتطوير العلاقات الثنائية في المجالات الثقافية والفنية، وتنمية الشراكات المؤسسية بين الكيانات المتخصصة في قطاع المتاحف، بما يواكب أهداف رؤية السعودية 2030 في تعزيز حضور المملكة على الساحة الثقافية الدولية.