بسبب تشابه الأسماء.. إطلاق سراح سجين بالخطأ في فرنسا - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بسبب تشابه الأسماء.. إطلاق سراح سجين بالخطأ في فرنسا - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 04:04 مساءً

في واقعة أثارت جدلًا واسعًا وأسئلة كثيرة حول كفاءة النظام القضائي في فرنسا، أُطلق سراح سجين عن طريق الخطأ بسبب تشابه في الأسماء مع نزيل آخر، يختلف عنه فقط في حرف واحد. هذا الخطأ الفادح وقع في أحد سجون مدينة بوردو بغرب فرنسا، حيث أُفرج عن رجل مدان بجريمة خطيرة كان من المفترض أن يقضي فيها عشر سنوات خلف القضبان.

كشفت وسائل إعلام فرنسية عن حادثة غير مسبوقة شهدها أحد سجون مدينة بوردو، تمثلت في إطلاق سراح سجين بالخطأ بسبب تشابه اسمه مع اسم نزيل آخر كان من المفترض أن يُرحل إلى بلده ليخضع للإقامة الجبرية. ورغم أن الفرق بين الاسمين كان مجرد حرف واحد، فإن ذلك لم يمنع إدارة السجن من ارتكاب الخطأ الفادح، ما أدى إلى خروج رجل محكوم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة سرقة تسببت في وفاة شخص.

وبحسب التفاصيل، فإن السجين الذي أُطلق سراحه كان يجب أن يبقى في السجن حتى انتهاء محكوميته، نظرًا لجسامة التهمة الموجهة إليه. لكن إجراءات الإفراج تمت بناءً على تشابه الاسماء، دون التحقق الدقيق من هوية الشخص أو مطابقة بيانات الحكم القضائي. ولم يُكتشف الخطأ إلا بعد أن فشل رجال الشرطة في العثور على السجين الذي كان من المفترض ترحيله، ليبدأ البحث عن المدان الفعلي الذي أصبح الآن طليقًا.

فيما قد ذكرت إذاعة "أر إم سي" الفرنسية وذلك نقلًا عن مصادر قضائية، قولها إنه عندما جرى اكتشاف الخطأ، كان الرجل، الذي جرى إطلاق سراحه عن طريق خطأ، غادر بالفعل منذ فترة طويلة، وجارٍ البحث عنه في الوقت الحالي. وتسلط هذه الحادثة الضوء على ثغرات إدارية ربما تكون لها تبعات خطيرة، خاصة فيما يخص إجراءات التحقق من هوية النزلاء، ما دفع بمطالبات بمراجعة دقيقة لأنظمة الإفراج والتأكد من دقتها لتفادي تكرار مثل هذه الأخطاء.

السلطات الفرنسية سارعت إلى فتح تحقيق عاجل في الحادثة، ووجهت أصابع الاتهام إلى سوء التنسيق بين إدارة السجن والجهات القضائية. كما أُثيرت مخاوف من إمكانية ارتكاب السجين المفرَج عنه عن طريق الخطأ جرائم جديدة أثناء وجوده خارج السجن، مما يزيد من حساسية الموقف وتعقيداته الأمنية.

تسلط هذه الحادثة الضوء على هشاشة بعض الإجراءات في النظام القضائي الفرنسي، وتطرح تساؤلات حول مدى فعالية أنظمة التدقيق والمراجعة داخل السجون. فكيف يمكن لحرف واحد أن يتسبب في كارثة قانونية بهذا الحجم؟ وما التدابير التي ستُتخذ لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلًا؟

وفي الوقت الذي تسعى فيه السلطات للعثور على السجين الهارب وإعادته إلى السجن، يبقى الحادث بمثابة جرس إنذار يفرض مراجعة شاملة للأنظمة الإدارية والقانونية لضمان الدقة وتفادي التهاون، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأمن العام وحياة الأفراد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق