كتب - محمود طلبة 

شهدت العاصمة الصومالية مباحثات مكثفة بين القيادة الصومالية ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى بهدف تسريع جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز القدرات الدفاعية للجيش الوطني. 

واستقبل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يوم الأربعاء الجنرال مايكل إي. لانغلي قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا أفريكوم، حيث ناقش الطرفان آليات دفع التعاون الأمني قدما، لا سيما في مواجهة التهديدات المتزايدة من الجماعات المتطرفة مثل حركة الشباب وتنظيم داعش وفق ما أوردته مصادر رسمية. 

وأكد الرئيس خلال اللقاء أن الدعم الأميركي المستمر يعد ركيزة أساسية في معركة الصومال الطويلة ضد الإرهاب، مشيدا بالدور الذي تلعبه واشنطن في تدريب وتجهيز القوات الصومالية، ومساهمتها الفعالة ضمن التحالفات الدولية مثل بعثة الاتحاد الأفريقي أتميس. 

وتأتي هذه التحركات في وقت تواجه فيه البلاد ضغوطًا أمنية متصاعدة، خصوصًا في جنوب البلاد حيث تكثف الجماعات المسلحة هجماتها في محاولة لزعزعة الاستقرار.  

وتسعى الحكومة الصومالية إلى احتواء هذه التهديدات عبر تنسيق أكبر مع الشركاء الدوليين. 

والتقى وزير الدفاع الصومالي الجديد أحمد معلم فقي بالسفير الأميركي لدى مقديشو، ريتشارد رايلي لبحث آليات تعزيز التعاون العسكري الثنائي.  

وركز الاجتماع على أهمية تطوير قدرات الجيش الصومالي، وتوفير الدعم الجوي واللوجستي الذي تقدمه الولايات المتحدة. 

وشدد الوزير الصومالي على أن الدعم الأمريكي يعد حجر الزاوية في جهود الصومال لتأمين أراضيه، منوهًا بالدور الأمريكي في بناء الكفاءات القتالية المحلية.  

وأعاد السفير رايلي التأكيد على التزام واشنطن بمساندة الحكومة الصومالية في سعيها نحو إحلال الأمن والاستقرار. 

وتعكس هذه اللقاءات وفق مصادر مطلعة اتساع رقعة التعاون الأمني بين البلدين، وتؤكد على موقع الولايات المتحدة كلاعب رئيسي في دعم جهود الصومال للتصدي للتطرف وتعزيز الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي التي تشهد تقلبات أمنية متواصلة.