كتب .. مصطفر محمود

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أن مصر ترفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، سواء "طوعاً أو قسراً"، مشدداً على أن القاهرة تبذل جهوداً كبيرة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي تصريحات أدلى بها خلال زيارته إلى اليونان، عبّر السيسي عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل إطلاق سراح الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

وتأتي تصريحات الرئيس المصري في وقت تتصاعد فيه المخاوف من خطة إسرائيلية لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة، وسط تقارير عن نية تهجير السكان داخلياً، والسيطرة على توزيع المساعدات، مما زاد من معاناة الأهالي الذين يواجهون ظروفاً مأساوية منذ اندلاع الحرب قبل 19 شهراً.

ومنذ الثاني من مارس الماضي، أوقفت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة عقب انهيار اتفاق هدنة استمر شهرين، كان قد ساهم في تخفيف الأزمة الإنسانية نسبياً، وسمح بعودة بعض النازحين إلى مناطقهم.

وتواصل مصر وقطر، بصفتهما وسيطين رئيسيين، جهودهما لدفع طرفي النزاع – إسرائيل وحركة "حماس" – نحو اتفاق هدنة شامل، وسط توقعات بزيارة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة في منتصف الشهر الجاري.