كتب .. مصطفى محمود

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلاً عن مسؤولين إيرانيين، عن تحرك دبلوماسي إيراني للضغط على جماعة الحوثي المتحالفة معها لوقف استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر، ضمن جهود أوسع للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ووفقًا للمصادر، استخدمت طهران نفوذها على الحوثيين للمساعدة في تهدئة التصعيد، الذي تزايد منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، حيث أعلن الحوثيون دعمهم للفلسطينيين عبر استهداف سفن مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل.

وفي تصريحات مثيرة للجدل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء، إن الحوثيين "استسلموا" وطلبوا وقف الغارات الأميركية ضدهم. 

وأكدت سلطنة عمان الثلاثاء أنها لعبت دوراً محورياً في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، يشمل وقف استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن الاتفاق جاء نتيجة "المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان مع الجانبين"، ويقضي بـ"عدم استهداف أي من الطرفين للآخر مستقبلاً، بما في ذلك السفن الأميركية".

ومن جهتها، وصفت الخارجية الأميركية الاتفاق بأنه "اختبار لجدية الحوثيين"، موضحة أن الجماعة أبلغت واشنطن عبر سلطنة عمان برغبتها في وقف إطلاق النار. لكنها شددت على أن "الحكم سيكون على الأفعال لا الأقوال"، في إشارة إلى استمرار الحذر من النوايا الحوثية.