في أعقاب العملية العسكرية سيندور التي نفذتها القوات المسلحة الهندية ضد ما وصفته بـ"البنية التحتية للإرهاب" في باكستان وكشمير المحتلة، شهدت حركة الطيران في المناطق الحدودية اضطرابات كبيرة، مما أدى إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية وتعطيل خطط السفر لآلاف الركاب، وأثر سلبًا على قطاع السياحة في البلاد.

عملية سيندور تعلق الرحلات الجوية وتربك المسافرين

عملية سيندور تسببت في تعليق الرحلات الجوية إلى المطارات القريبة من الحدود، مثل جودبور وأمريتسار وليه وجامو وكشمير، بالإضافة إلى إرباك خطط السفر للعديد من الركاب. 
أفادت وكالات السفر بإلغاء مفاجئ لحجوزات الرحلات الجوية، مما أدى إلى حالة من الفوضى والارتباك بين المسافرين.
وقال ديباك ناواندا، مؤسس شركة سافرون هوليدايز إنديا الخاصة المحدودة: "بعد العملية التي نفذها الجيش الهندي، أصبحت المناطق القريبة من الحدود في حالة تأهب قصوى. 
وقد أُلغيت جميع الرحلات الجوية المحجوزة من خلال وكالتي إلى هذه الوجهات نظرًا لإغلاق المطارات".

شركات الطيران تُعيد المبالغ وتُخفض الأسعار

استجابت شركات الطيران للأزمة من خلال إعادة المبالغ المدفوعة بالكامل للمسافرين المتأثرين. 
كما شهدت أسعار التذاكر انخفاضًا ملحوظًا، حيث انخفضت من 35,000 روبية إلى ما بين 15,000 و28,000 روبية.
أوضح أليكس بيتر، صاحب شركة فلاي ليمون ترافل آند فوركس الخاصة المحدودة: "بعد عملية سيندور، تم إيقاف جميع الرحلات الجوية إلى جامو وكشمير وليه والمناطق المجاورة، قائلا: كان لديّ حوالي 63 حجزًا إلى سريناغار وليه، وقد أُلغيت جميعها.

بعد عملية سيندور قطاع السياحة يواجه تحديات كبيرة

تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة لقطاع السياحة الهندي، الذي كان يعاني بالفعل من تداعيات جائحة كورونا. 
يُتوقع أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى خسائر مالية كبيرة لشركات السياحة والسفر، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على الاقتصاد المحلي في المناطق المتأثرة.
كما أعرب العديد من أصحاب وكالات السفر عن قلقهم بشأن المستقبل، حيث لا يزال موعد استئناف الرحلات الجوية غير واضح. 
كما أن حالة عدم اليقين هذه قد تؤدي إلى تراجع ثقة المسافرين في السفر إلى المناطق الحدودية في المستقبل القريب.

دعوات لتهدئة التوترات واستئناف الحركة الجوية

في ظل هذه الظروف، دعا العديد من المسؤولين والخبراء إلى ضرورة تهدئة التوترات بين الهند وباكستان، والعمل على استئناف الحركة الجوية في أقرب وقت ممكن. 
كما شددوا على أهمية التنسيق بين السلطات المعنية لضمان سلامة المسافرين واستقرار قطاع السياحة.
تُعد هذه الأزمة تذكيرًا بأهمية الاستقرار السياسي والأمني في دعم القطاعات الاقتصادية الحيوية، مثل السياحة والطيران، التي تعتمد بشكل كبير على الأمان والثقة.