محمد السيد 

صرح القبطان محمود جبر نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين الحزب بمحافظة القاهرة، بأن الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة اليونان تمثل خطوة مفصلية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار إلى أن هذه الزيارة ليست فقط دبلوماسية رفيعة المستوى، بل تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية التي تربط القاهرة وأثينا وتعزز التعاون المشترك في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة.

 وأوضح جبر في تصريحاته أن العلاقات المصرية اليونانية ترتكز على أسس تاريخية ممتدة وروابط حضارية وثيقة، تطورت على مر السنوات لتشمل العديد من المجالات الحيوية سواء في السياسة أو الاقتصاد أو الأمن إلى جانب التعاون الثقافي والإنساني الذي يعكس عمق التقارب بين شعبي البلدين.

 وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الرؤى السياسية بين مصر واليونان تتقاطع في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما في ما يتعلق بحماية الأمن القومي لكلا الدولتين واستقرار منطقة شرق المتوسط، موضحا أن هذا التفاهم المشترك كان دافعا قويا نحو تدعيم علاقات التعاون في مجالات حيوية.

 وأضاف جبر أن زيارة الرئيس السيسي تؤكد على أهمية الشراكة مع اليونان كشريك استراتيجي في شرق المتوسط، كما تبرز التوافق السياسي الكامل في ما يتعلق بمواجهة التحديات التي تفرضها تطورات الأوضاع الإقليمية سواء من ناحية مكافحة الإرهاب، أو ضبط ملف الهجرة غير الشرعية، أو التعامل مع الأزمات الإقليمية المتعددة بمنظور يوازن بين الحقوق والسيادة والاستقرار.

 وتابع أن ما يميز العلاقة بين القاهرة وأثينا هو تبنيهما لمواقف متقاربة في المحافل الدولية، وانخراطهما في مبادرات سلام تهدف إلى حفظ الأمن الإقليمي وتعزيز آليات الحوار والتعاون المتبادل، ما يجعل من العلاقة بين البلدين نموذجا ناجحا لتحالف إقليمي متزن ومسؤول.