شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً حاداً مجدداً خلال الأيام الأخيرة، حيث استعادت زخمها في السوق العالمية والمحلية. بعد التعديلات الأخيرة، أصبحت أسعار الذهب العالمية على مقربة من أعلى مستوى تاريخي لها، مدفوعة بتغيرات في أسعار الدولار الأمريكي والتوقعات المتعلقة بسياسات الاحتياطي الفيدرالي. في الوقت ذاته، ارتفعت أسعار الذهب المحلية بشكل ملحوظ، مما جذب أنظار المستثمرين.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب مجدداً

تشهد أسعار الذهب ارتفاعاً متزايداً نتيجة عدة مؤثرات عالمية أبرزها تراجع قيمة الدولار الأمريكي بصورة ملحوظة خلال الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى ترقب نتائج اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. يتوقع الخبراء أن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، وهو ما يُعد سبباً رئيسياً يدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن. كما أن التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية تلعب دوراً أساسياً في تحفيز الطلب على الذهب كعامل حماية من المخاطر الاقتصادية.

تشير التحليلات إلى أن سعر الذهب العالمي بلغ مستويات قريبة من أعلى نقطة تاريخية بفارق 130 دولاراً أمريكياً فقط للأوقية، مما يعكس حالة من التفاؤل لدى المستثمرين العالميين. وعندما نتحدث عن السوق المحلية، نجد أن الارتفاعات الكبيرة لم تقتصر على السوق العالمية بل شملت أيضاً السوق المحلية في العديد من البلدان، بما في ذلك فيتنام، حيث قفز سعر الذهب المحلي بفوارق كبيرة مقارنة بالسعر العالمي.

الفروق بين أسعار الذهب المحلية والعالمية

وفق البيانات الحديثة، فإن أسعار الذهب المحلية أعلى بفارق كبير عن الأسعار العالمية. على سبيل المثال، يظهر أن سعر سبائك الذهب SJC المحلية يفوق السعر المحول من السعر العالمي بمقدار 15.6 مليون دونج/تيل، وهو فارق يعكس تأثير الطلب المحلي والتكاليف الإضافية في السوق المحلية. شركات الذهب الكبرى سجلت أسعاراً قياسية، حيث بلغت أسعار البيع والشراء مستويات متقاربة بالنسبة لسوق الذهب نفسها، بينما تباينت بالنسبة لحجم السبائك أو الخواتم الذهبية.

الفروق في الأسعار لا تقتصر على السوق المحلية فقط، بل تشمل أيضاً تقلبات داخلية مثل معدلات الشراء مقابل البيع. على سبيل المثال، الفجوة بين سعر شراء وبيع السبائك بلغت 2 مليون دونج/تيل، بينما بلغت في حالة خواتم الذهب 2.5 مليون دونج/تيل. هذه التباينات تعكس ديناميكيات السوق المحلية ومعدلات العرض والطلب التي تخضع لها.

التأثيرات المستقبلية على أسعار الذهب

من المتوقع أن تظل أسعار الذهب في تصاعد مستمر في المستقبل القريب بفعل التغيرات الجيوسياسية والتقلبات في أسواق العملات. العامل الأساسي الذي يراقبه المستثمرون هو قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي قد يؤثر بشكل كبير على الطلب العالمي للذهب. كما أن سعر الصرف المحلي للدولار الأمريكي يلعب دوراً في تحريك مستوى الأسعار، حيث أظهرت التقارير أن سعر الدولار قد انخفض قليلاً مؤخراً في البنوك المحلية، مما ساعد في زيادة الإقبال على شراء الذهب.

من الجدير بالذكر أن الأسواق الحرة أظهرت أيضاً معدلات متباينة، حيث بلغ سعر بيع الدولار الأمريكي في السوق الحرة نحو 26,500 دونج/دولار، وهو أقل من السعر المركزي بفوارق طفيفة. هذه العوامل الاقتصادية تؤكد أهمية متابعة تطورات السوق العالمية والمحلية على حد سواء.