شهدت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعات جماعية في ختام تعاملات اليوم وسط إقبال كبير من المستثمرين الأجانب والعرب على شراء الأسهم، مما أدى إلى نمو إيجابي في أداء السوق، بينما اتجهت تعاملات المؤسسات المحلية والأفراد المصريين للبيع، وأسهم هذا الإقبال في دفع رأس المال السوقي للشركات المقيدة لتحقيق أرباح كبيرة، وسط حركة تداول نشطة بالسوق.

ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية ودعم الاستثمار الأجنبي

أغلقت مؤشرات البورصة المصرية على ارتفاع جماعي نتيجة زيادة نشاط الشراء من المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية والأجنبية، بينما سجلت تعاملات المؤسسات المحلية والعرب الأفراد الميل إلى البيع، مما انعكس على حركة السوق بشكل عام، حيث حقق رأس المال السوقي مكاسب وصلت إلى نحو 4 مليارات جنيه، ليصل إجمالي القيمة السوقية إلى مستوى 2.287 تريليون جنيه، مدعومة بتداولات قوية بسوق الأسهم بلغت نحو 3.6 مليار جنيه، في حين شملت التعاملات الإجمالية للسوق 98 مليار جنيه بالتزامن مع نشاط سوق السندات وصفقات نقل الملكية.

أداء المؤشرات الرئيسية في سوق البورصة المصرية

سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي اكس 30” ارتفاعاً بنسبة 0.23%، ليصل إلى مستوى 32285.45 نقطة، ما يعكس الأداء الإيجابي للأسهم القيادية المكونة لهذا المؤشر، في الوقت ذاته استمر زخم النمو ليشمل مؤشر “إيجي اكس 70″، والذي يعبر عن أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة، حيث زاد بنسبة 0.46% ليحقق مستوى 9565.6 نقطة، كما امتدت الارتفاعات إلى مؤشر “إيجي اكس 100” الذي يمثل النشاط العام للسوق بأكمله، حيث نما بنسبة 0.29% ليسجل 12986.63 نقطة، مما يظهر قوة الأداء الإجمالي للسوق في هذه الجلسة.

العوامل المؤثرة في أداء البورصة المصرية

تأثر أداء البورصة المصرية اليوم بعدد من العوامل التي ساهمت في دفع السوق نحو نمو مستدام، من أبرزها عمليات شراء واسعة النطاق بقيادة المستثمرين الأجانب الذين يسعون للاستفادة من الفرص الاستثمارية بالسوق المصرية، وتركزت التداولات على قطاعات محددة مثل البنوك والخدمات المالية، مما جعل المؤشرات تنهي التعاملات على أداء إيجابي، في المقابل، ضغطت عمليات البيع على بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي شهدت تراجعاً محدوداً، إلا أن السوق استطاعت الحفاظ على زخم الصعود، مما يشيد بقدرة السوق على جذب مستثمرين جدد وزيادة حركة السيولة.

في النهاية، يظهر ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية قوة واستقرار السوق وجاذبيتها للمستثمرين من الداخل والخارج، حيث إن هذا الأداء الإيجابي يعزز ثقة المستثمرين ويزيد من فرص النمو والتوسع مما يدعو إلى استمرار المراقبة والاستثمار المدروس لتحقيق المزيد من النجاحات في السوق المالية المصرية.