نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أرسنال يكرّر أخطاء الماضي - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 03:17 مساءً
في مشهد يبدو مألوفاً لمتابعي كرة القدم، يجد أرسنال نفسه مرّة أخرى في سيناريو مكرّر يجمع بين البدايات المبهرة والانهيارات في اللحظات الحاسمة، ما يضعه على أعتاب موسم جديد خالٍ من الإنجازات. هذا الأمر يضع مشروع المدرب ميكيل أرتيتا على المحك، وقد يكون الموسم الحالي مؤشراً لنهاية رحلته مع النادي الإنكليزي.
بعد بداية مثالية للموسم بقيادة أرتيتا وبدعم من مجموعة من أبرز نجوم الدوري الإنكليزي، بدا أرسنال مرشحاً بقوة للمنافسة على لقب الـ"بريميرليغ"، خصوصاً مع تراجع حامل اللقب مانشستر سيتي مبكراً وخروجه من سباق المنافسة، وانحصار الصراع بين أرسنال وليفربول. إلا أنّ "الغانرز" كرروا أخطاءهم المعهودة ولم يتمكنوا من الحفاظ على زخم البداية، ليفسحوا المجال أمام ليفربول لحسم اللقب بسهولة من دون أي تهديد حقيقي.
لم يتوقف الأمر عند خسارة السباق على اللقب فقط، بل بات الفريق مهدداً بإنهاء موسمه في المركز الثالث. هزيمته الأخيرة أمام بورنموث جمّدت رصيده عند 67 نقطة، ومع تبقي مواجهات حاسمة ضد ليفربول ونيوكاسل، أصبح احتلال المركز الثاني على المحك. مانشستر سيتي، بقيادة غوارديولا، ينتظر أي تعثر جديد لأرسنال للانقضاض على الوصافة في ظل وجود فارق النقاط الثلاث فقط.
إلى جانب الإخفاقات المحلية، يبدو أنّ أرسنال يقترب من وداع دوري أبطال أوروبا أيضاً. خسارته في ذهاب نصف النهائي بهدف من دون مقابل أمام باريس سان جيرمان وضعت حلمه الأوروبي في ورطة. كما أنّ قرار أرتيتا بعدم إراحة لاعبيه الأساسيين أمام بورنموث تحضيراً للقاء باريس سان جيرمان أثار جدلاً واسعاً بعدما تكبّد الفريق هزيمة أثرت على معنويات اللاعبين وأرهقتهم بدنياً قبل المواجهة المصيرية المقبلة في ملعب حديقة الأمراء.
من مباراة أرسنال وباريس سان جيرمان ذهاباً (أ ف ب)
وعلى الرغم من أنّ الفارق في النتيجة ليس كبيراً، إلا أنّ الأداء الباهت والخسارة النفسية والبدنية أمام بورنموث قد تؤثر على حظوظ الفريق في مواجهة باريس سان جيرمان القوي والمُنظم. هكذا يبدو أرسنال على أبواب موسم صفري جديد يضاف إلى سلسلة المواسم المحبطة لجماهيره.
لم يكن هذا الموسم خالياً من الصعوبات؛ لقد واجه الفريق لعنة الإصابات التي طالت أبرز نجومه وأثرت على أدائه في أبرز محطات الموسم. ورغم ذلك، فإنّ تكرار نفس الأخطاء في كل عام يفتح باب التساؤلات عمّا إذا كان أرتيتا قادراً على تقديم الحلول المناسبة لاستكمال مشروعه الطموح. دائماً ما يدخل أرسنال المواسم بحماس كبير، مؤدياً أداء مميزاً ضد الكبار، لكنه سرعان ما يخسر روحه القتالية في المحطات الحاسمة.
وها هو الأمر يتكرّر مرة أخرى، فهل تكون مواجهة باريس سان جيرمان لحظة فاصلة تُحدد مصير أرتيتا مع الفريق؟
0 تعليق