كتب: يوسف حامد

تستمر العمليات الميدانية المكثفة في مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ107 على التوالي، في ظل اضطرابات جسيمة وقلق وخوف لدى مئات الآلاف، مع اتساع نطاق أعمال التجريف والتدمير التي تنفذها القوات العسكرية في المخيم، والذي نتج عنه تحول كبير في بنيته ومعالمه العمرانية، بالتزامن مع استمرار إغلاقه الكامل أمام الدخول.

الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية

وجرت أعمال تجريف جديدة بين منطقتي حرميش ودوتان، في مناطق جنوب جنين، وتحديدًا سهل يعبد، حيث تشير تقديرات بلدية جنين إلى أن حوالي 550 منزلا تم تدميره بنسبة 100% داخل المخيم، بينما تعرضت مئات المنازل الأخرى لأضرار جزئية جعلتها غير صالحة للسكن.

بينما أفادت البلدية أن إجمالي أعداد العائلات التي تحركت على الفور من المخيم والمدينة تجاوز 22000 شخص، في ظل الوضع الميداني القائم، وما تبعه من حالة نزوح قسري مستمرة.

وشهدت المدينة انخفاضا كبيرا بالنشاط التجاري، في ظل عمليات الإغلاق المتكررة للمحال وتقلص حركة المتسوقين، إلى جانب أضرار مادية كبيرة في الشوارع والمحال التجارية، خاصة في الأحياء الغربية التي تعاني من ركود اقتصادي شبه كامل.

 وتسجل تحركات يومية واسعة للقوات العسكرية في قرى وبلدات محافظة جنين، مع اقتحامات شبه يومية لعدة مناطق مثل اليامون، سيلة الحارثية، ورمانة، مع معاناة مئات الآلاف من المواطنين.