يعتبر تحليل لوثار ماتيوس، المحلل الرياضي الألماني وأسطورة كرة القدم، بشأن أداء نادي بايرن ميونخ في الموسم الماضي نقطة جدلية أثارت النقاش داخل الوسط الرياضي، حيث وصف الموسم بأنه “مرضٍ” فقط على الرغم من فوز النادي بلقب الدوري الألماني. وأبدى ماتيوس امتعاضه من أداء المدير الرياضي للنادي، ماكس إيبرل، ووجّه له انتقادات لاذعة حول أدائه في إدارة النادي الرياضية والتنظيمية.

انتقادات لوثار ماتيوس لأداء المدير الرياضي في بايرن ميونخ

يرى ماتيوس أن أداء ماكس إيبرل، المدير الرياضي لنادي بايرن ميونخ، لم يكن على المستوى المطلوب، حيث منحه تقييم (ج سالب) نتيجة للإخفاقات التي رافقت الفريق في تحقيق النتائج الإيجابية في مسابقات الكأس. واعتبر ماتيوس أن تقييم إيبرل يتجاوز حدود الأداء الرياضي، ليمتد إلى كيفية تمثيله النادي على الصعيد الخارجي. تصريحات إيبرل العشوائية، مثلما حدث مع نجمي الفريق ليروي ساني وتوماس مولر، شكّلت اضطرابات داخل النادي وأثارت بلبلة في الأوساط الإعلامية، وهو ما انعكس سلبًا على الصورة العامة للنادي.

تأثير تصريحات إيبرل على استقرار بايرن ميونخ

كان لتصريحات إيبرل المتعلقة بمستقبل توماس مولر وليروي ساني وقع سلبي على استقرار الفريق، حيث أشار في وقتٍ سابق إلى استمرار مولر مع بايرن قبل إعلان رحيله لاحقًا، الأمر الذي أدى إلى حالة من الارتباك. من جهة أخرى، صرّح بأن ليروي ساني اقترب من تمديد عقده مع النادي، ولكن اللاعب اتخذ قراره بتغيير وكيله وترك مستقبل عقده غامضًا. هذه المواقف السلبية دفعت ماتيوس إلى انتقاد الطريقة التي يُدار بها الملف الإعلامي للفريق، معتبرًا أن اتخاذ مواقف واضحة وشفافة كان من الممكن أن يساعد في تحقيق الاستقرار المطلوب داخل النادي.

تقييمات ماتيوس للاعبين ومدرب بايرن ميونخ

أشاد ماتيوس بالمدير الفني للفريق، البلجيكي فينسنت كومباني، ومنحه تقييم (ب) عن أدائه في موسمه الأول. أضاف ماتيوس بأن العملاق الألماني نجح في تحقيق نجاح نسبي رغم الانتقادات، مشيرًا إلى أن بعض الصفقات مثل صفقة مايكل أوليس كانت موفقة، إلا أن فريق الانتقالات لم يتمكن من تقديم مستوى ثابت في جلب اللاعبين، حيث لم تُترجم جميع الخطط إلى نجاح باهر. هذه المشاكل التي واجهها الفريق عكست نقصًا في التخطيط الاستراتيجي والاتصال الفعّال بين اللاعبين والإدارة الفنية للنادي.

في الختام، يظهر جليًا أن الموسم الماضي لبايرن ميونخ كان مليئًا بالتحديات على كافة الأصعدة، سواءً داخل الملعب أو خارجه. من الأهمية بمكان أن تقوم إدارة النادي بمراجعة سياساتها والعمل على تعزيز الاتصال الداخلي والخارجي، من أجل استعادة الهيمنة المحلية والدولية التي اعتادت عليها جماهير النادي.