كتب .. مصطفى محمود

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم بأن تل أبيب رفعت مستوى التأهب في منظومة دفاعها الجوي تحسبًا لهجمات متوقعة من جماعة الحوثيين في اليمن، وذلك في أعقاب تصعيد حاد وتهديدات متزايدة باستهداف عمق الأراضي الإسرائيلية.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن الاستعدادات شملت تعزيز الدفاعات الجوية ومراقبة متزايدة للمجال الجوي، تحسبًا لهجمات صاروخية أو بطائرات مسيّرة قد تستهدف مطارات ومرافق حيوية في إطار ما وصفه المصدر بـ"الرد المتوقع من الحوثيين".

وكانت تقارير إعلامية قد رجّحت في وقت سابق تصعيدًا من الحوثيين في استهداف مطارات إسرائيلية بهدف تعطيل حركة الملاحة الجوية، ضمن ما يسمى بسياسة "الضغط الأقصى"، بحسب ما نقلته وكالة "معا" الفلسطينية.

في المقابل، صعّدت جماعة الحوثيين من خطابها، إذ حذّر القيادي الحوثي حازم الأسدي من أن "الهجوم الصهيوني-الأميركي على ميناء الحديدة ومصنع الأسمنت لن يمر مرور الكرام"، في إشارة إلى قصف استهدف البنية التحتية الحيوية في اليمن.

وأضاف الأسدي في تصريحات صحفية: دماء المواطنين والعمال ستكون وقودًا لرد يمني قاسٍ ومدوٍ. سنواصل دعم غزة بكل إيمان وعزيمة، وسنضرب العدو في عمقه، ونعطل حركته حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار إن رد الفعل وشيك، مؤلم، ومفاجئ

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه حالة التوتر الإقليمي على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة والدعم العلني الذي تقدمه جماعة الحوثيين لحركة حماس، بما في ذلك عمليات بحرية في البحر الأحمر وخليج عدن ضد سفن مرتبطة بإسرائيل.