كتب .. مصطفى محمود

شهد مطار بورتسودان الدولي، صباح اليوم، انفجارًا ضخمًا أعقبه تصاعد كثيف لأعمدة الدخان، جراء استهدافه بطائرة مسيّرة، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال يومين، وسط تصاعد حدة التوتر العسكري في شرق السودان.

وأفادت مصادر ميدانية بأن الهجوم تسبب في حالة من الذعر بين الركاب داخل صالات المطار، وأدى إلى إلغاء عدد من الرحلات الجوية التي كانت مجدولة للإقلاع عقب الضربة مباشرة، في وقت لم ترد فيه أنباء مؤكدة عن وقوع إصابات.

واتهمت السلطات السودانية قوات الدعم السريع بالوقوف خلف الهجوم، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يمثل تحولًا نوعيًا في تكتيكات المعارك، خاصة أن بورتسودان تمثل المقر المؤقت للحكومة السودانية منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

وكانت قوات الدعم السريع قد استهدفت أمس مستودع الوقود الرئيسي في المدينة، مما أدى إلى اندلاع حريق ضخم، في أولى الضربات الجوية على بورتسودان منذ بدء الصراع، وهو ما يُنذر بتوسيع رقعة المواجهات لتشمل مناطق كانت تُعدّ آمنة نسبيًا.

في سياق متصل أكدت الإمارات، اليوم الإثنين، أنها ليست طرفًا في النزاع المسلح الدائر في السودان، مشيرة إلى أن تقرير مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن الوضع السوداني يدحض بشكل كامل المزاعم "المضللة" التي وجهها الجيش السوداني ضدها.

وقالت ريم كتيت، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية وممثلة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، في تصريحات لوكالة "أسوشيتدبرس"، إن الدعوى التي رفعتها الحكومة السودانية أمام المحكمة "لا تستند إلى أي أسس قانونية أو واقعية".