تتجه شركات المحمول في السوق المصري نحو إطلاق خدمات الجيل الخامس رسميًا خلال الأيام المقبلة، حيث تمهد هذه التقنية الجديدة لتحسين تجربة المستخدم ودعم التحول الرقمي في البلاد، ويأتي ذلك وسط استعدادات مكثفة من قبل الشركات لتقديم الخدمة بعد الحصول على التراخيص اللازمة من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بما يضمن جودة الاتصال وتقنيات مبتكرة.

خدمات الجيل الخامس في مصر: استعدادات تقنية واعدة

أكدت مصادر من داخل شركات المحمول العاملة في مصر جاهزيتها لإطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) بعد الانتهاء من التجهيزات الفنية والتقنية المتعلقة بالشبكات والبنية التحتية، وتتيح هذه التقنية سرعات اتصال غير مسبوقة، وتقليل زمن الاستجابة، وتحسين الاستقرار في شبكات الاتصال، الأمر الذي يلبي احتياجات الأسواق المتطورة والأعمال الرقمية، وتخطط الشركات لمواكبة الطلب المحتمل على التكنولوجيا من المستخدمين عبر حملات توعية مزاياها الهائلة وأهميتها في مختلف القطاعات.
وقد تم تأكيد الإطار الزمني المتوقع لإطلاق هذه الخدمة خلال النصف الأول من العام الحالي وفقًا لتصريحات الجهات الرسمية، حيث يتم التنسيق الآن لاستكمال التراخيص التنظيمية المتعلقة بتشغيل الترددات اللازمة مما يعزز الأمان الفني للشبكات، وتتضمن خطط تطوير شبكات الجيل الخامس خدمات مبتكرة تسهم في تحسين الكفاءة الاقتصادية ودعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

الرخص والترددات: الاستثمار في مستقبل الاتصالات

في أكتوبر الماضي، حصلت شركات المحمول الكبرى في مصر مثل “اورنج” و”فودافون” و”&e” على تراخيص تشغيل خدمات الجيل الخامس عقب توقيع الاتفاقيات المبدئية مع الجهات المعنية في مطلع عام 2024، وقد بلغت قيمة هذه التراخيص حوالي 675 مليون دولار، وتشمل هذه القيمة أيضًا تجديد حقوق استخدام الترددات الجديدة اللازمة لتشغيل الجيل الخامس، ويعد هذا الاستثمار الضخم خطوة رئيسية لدعم التحول الرقمي ورفع كفاءة البنية التحتية للاتصالات.
تستهدف خدمات الجيل الخامس تسهيل العمليات المؤسسية ورفع إنتاجية الشركات المحلية إلى جانب تلبية حاجات المستخدمين الشخصية، ومن المتوقع أن تكون هذه الخطوة مفصلية في دفع عجلة الابتكار الرقمي ودعم الاقتصاد التكنولوجي، مما ينعكس إيجابيًا على المجتمع المصري بتوفير فرص أكبر لتوظيف التكنولوجيا الحديثة وتوسيع نطاق الخدمات الذكية.

جدول يعرض تكاليف وأهداف خدمات الجيل الخامس

باختصار، يمثل إطلاق خدمات الجيل الخامس في مصر تعزيزًا كبيرًا للبنية التحتية لتكنولوجيا الاتصالات، ويدعم الثورة الرقمية التي تشهدها البلاد، مما ينعكس إيجابيًا على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.