بعد سنوات من النجاح الذي حققه فيلم السلم والثعبان الجزء الأول عام 2001، يعود المخرج طارق العريان لتقديم الجزء الثاني من العمل تحت عنوان "السلم والثعبان 2"، والذي سيجمع بين النجم عمرو يوسف والفنانة أسماء جلال في أدوار البطولة.

قصة فيلم السلم والثعبان 2

تدور أحداث الجزء الثاني حول قصة جديدة بالكامل ولكنها تحمل نفس الروح والأجواء التي عرف بها الجزء الأول، حيث يتعامل الفيلم مع أبعاد درامية تتعلق بالعلاقات الإنسانية والصراع النفسي في قالب تشويقي. في هذا الجزء، يقدم عمرو يوسف دور البطولة مجددًا، إلى جانب الفنانة أسماء جلال التي تحل محل منة شلبي في هذا العمل.

وقد صرح طارق العريان بأن هذا الجزء لن يكون تكملة تقليدية، بل سيكون عملًا مختلفًا يضفي طابعًا جديدًا على القصة الأصلية مع الحفاظ على الإثارة والتشويق التي اشتهر بها "السلم والثعبان".

اعتذار منة شلبي عن فيلم السلم والثعبان 2

وكان من المفترض أن تكون منة شلبي جزءًا من هذا الجزء، حيث كانت مرشحة لدور البطولة إلى جانب عمرو يوسف. ولكن، بسبب ظروف خاصة قررت منة شلبي الاعتذار عن المشاركة في الفيلم، مما دفع المخرج طارق العريان لاختيار أسماء جلال بدلاً منها. على الرغم من اعتذارها، أكدت شلبي دعمها للفيلم الجديد، متمنية له النجاح الكبير.

فيلم السلم والثعبان 

حقق الجزء الأول من "السلم والثعبان" نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، حيث كان من بين أفلام الحركة الرومانسية الأكثر تأثيرًا في السينما المصرية. الفيلم الذي جمع بين هاني سلامة وحلا شيحة في أدوار البطولة، تميز بالقصة المشوقة التي جمعت بين الرومانسية والإثارة النفسية، مما جعله أحد أكثر الأفلام مشاهدة في تلك الفترة.

ورغم مرور أكثر من 20 عامًا على عرضه، لا يزال الجزء الأول يلقى متابعة كبيرة من الجمهور الذي يعلق عليه كثيرًا باعتباره من أفضل الأفلام المصرية التي تم إنتاجها في بداية الألفية. هذا النجاح الكبير وضع توقعات مرتفعة للجزء الثاني، خاصة مع التغيرات التي طرأت على طاقم العمل.

ردود أفعال الجمهور بعد الإعلان عن الجزء الثاني

بعد الإعلان عن عودة "السلم والثعبان" بجزء جديد، تفاعل الجمهور بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي. وكان الأكثر تداولًا هو رد فعل متابعي عمرو يوسف وأسماء جلال الذين أبدوا حماسًا شديدًا للعمل الجديد. العديد منهم أكدوا أن انتظارهم لهذا الفيلم جاء من حبه للأجزاء القديمة من الأفلام المصرية التي تحمل طابع الإثارة والرومانسية.

كتب أحد المتابعين على تويتر: "السلم والثعبان 2 على الأبواب! هذا العمل من أكثر الأفلام اللي بترتبط بذكرياتنا، ووجود عمرو يوسف وأسماء جلال بيزيد الحماس." أما متابع آخر فقال: "الجزء الأول كان علامة فارقة في السينما المصرية، ونتوقع الجزء الثاني يكون بنفس المستوى أو أعلى.".

منذ إعلان عودة فيلم "السلم والثعبان" بجزء ثاني، لم يكن التفاعل من الجمهور خاليًا من الانتقادات. على الرغم من أن الإعلان عن عودة العمل بعد مرور أكثر من 20 عامًا أثار حماسة شريحة كبيرة من الجمهور، إلا أن جزءًا آخر من المتابعين عبر عن تحفظه على تقديم الجزء الثاني، مُعتبرًا أن الفيلم لا يمكنه تكرار النجاح الذي حققه الجزء الأول.

السلم والثعبان 2

العديد من محبي الجزء الأول من "السلم والثعبان" أبدوا تحفظاتهم على فكرة تقديم جزء جديد من فيلم حقق شهرة كبيرة في الماضي. يُعتبر الجزء الأول من "السلم والثعبان" واحدًا من الأفلام التي شكلت علامة فارقة في السينما المصرية، بفضل تناغم العناصر الدرامية والإثارة التي قدمها. وبالتالي، يعتقد البعض أن تقديم جزء ثاني قد يفسد الصورة التي رسخت في أذهانهم عن الفيلم.

قال أحد المتابعين عبر منصات التواصل الاجتماعي: "أعتقد أن الجزء الأول كان كاملًا، ولا حاجة لجزء ثاني. الأفلام الناجحة تظل كما هي في ذاكرة الجمهور، أفضل أن يظل الجزء الأول هو الأيقونة دون الحاجة للتكرار."

وأضاف آخر: "إن فكرة تكملة الأفلام القديمة في ظل تغير الزمن وتطور السينما قد تؤدي إلى تراجع جاذبية الفيلم. أتمنى ألا يكون الجزء الثاني مجرد محاولة لبيع النجاح السابق."

التغيير في الطاقم الفني: منة شلبي وأسماء جلال

واحدة من النقاط التي أثارت جدلاً بين الجمهور هي تغيير الطاقم الفني. كان من المقرر أن تشارك منة شلبي في الجزء الثاني، لكنها اعتذرت، مما دفع طارق العريان لاختيار أسماء جلال بدلاً منها. هذا التغيير أثار تساؤلات حول قدرة أسماء جلال على تقديم نفس الأداء الذي قدّمته حلا شيحة في الجزء الأول.

عبر أحد المتابعين عن رأيه قائلاً: "منة شلبي كانت الخيار الأمثل لهذه الشخصيات، وكان تغييرها مفاجئًا. أسماء جلال قد تكون موهوبة، لكن الجمهور تعلق في الجزء الأول بتلك الوجوه، ولا أعتقد أن بإمكان أي أحد أن يعيد تقديم نفس الكيمياء."

هل يمكن للجزء الثاني أن يحقق نفس النجاح؟

انتقد البعض فكرة تقديم جزء ثاني للفيلم من حيث القصة والشخصيات. أكد آخرون أن نجاح الجزء الأول كان مرتبطًا بالكيمياء بين الممثلين والحبكة الدرامية الخاصة بتلك الحقبة الزمنية، التي قد لا تتكرر في العصر الحالي. البعض يرى أن الفيلم قد يواجه صعوبة في مواكبة المتطلبات الفنية الحديثة وفي جذب جمهور شبابي قد لا يرتبط بالفيلم بنفس الطريقة التي ارتبط بها الجمهور القديم.

كما عبر أحد المعلقين على فيسبوك قائلاً: "الجزء الأول كان رمزًا من رموز السينما المصرية في تلك الفترة. محاولة إعادة تقديمه قد تكون مغامرة غير مضمونة. السينما الآن تغيرت، والذوق الفني اختلف."

هل يمكن للمخرج طارق العريان تكرار النجاح؟

المخرج طارق العريان، الذي عاد لقيادة الجزء الثاني، يواجه تحديًا كبيرًا في تكرار نفس النجاح الذي حققه مع الجزء الأول. ففي ظل التغيرات الكبيرة التي شهدتها صناعة السينما، يتساءل البعض عما إذا كان العريان قادرًا على تحقيق التوازن بين الوفاء للجزء الأول وتقديم شيء جديد يتماشى مع متطلبات السينما الحديثة.

كما عبر أحد المتابعين: "طارق العريان له تاريخ سينمائي جيد، لكن العبرة في تقديم شيء يتناسب مع الجمهور الحالي. النجاح في الجزء الأول كان نتيجة لأجواء الفيلم وموضوعه في وقت معين، فهل سينجح في إعادة صياغة ذلك بأسلوب عصري؟".