الرئيس عون يشيد بدعم الكويت ويؤكد تمسك لبنان بالسلام خلال حفل خيري لمركز سرطان الأطفال - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس عون يشيد بدعم الكويت ويؤكد تمسك لبنان بالسلام خلال حفل خيري لمركز سرطان الأطفال - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 10:23 مساءً

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، في كلمة أُلقيت باسمه خلال الحفلة الخيرية السنوية الحادية عشرة لمركز سرطان الأطفال في لبنان، أن الشعب اللبناني "محبّ للسلام، طامح إلى الاستقرار، وساعٍ إلى استعادة دوره العربي". واعتبر أن استضافة الكويت لهذه الأمسية تمثل تكريسًا "لأسمى معاني التضامن والدعم".

وألقى الكلمة القائم بالأعمال في سفارة لبنان لدى الكويت، أحمد عرفة، خلال الحفل الذي أقيم في فندق سانت ريجيس – الكويت، بحضور نحو 320 شخصية بارزة كويتية ولبنانية. وتقدم الحضور الرئيس السابق لجمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير، وعضو مجلس أمناء المركز فيصل علي المطوّع، والرئيس الحالي لمجلس الأمناء جوزيف عسيلي، أحد مؤسسي المركز، وعضوا المجلس أسمهان زين والدكتور سيزار باسيم، بالإضافة إلى المديرة العامة للمركز هَنا الشعّار شعيب.

 

حفل خيري لمركز سرطان الأطفال في الكويت.

 

وأشار المركز في بيان إلى أن هذه الحفلة تمثل "امتدادًا للعلاقات المتينة التي تجمع مركز سرطان الأطفال في لبنان بدولة الكويت، والتي تجسّدت عبر سنوات من الدعم والتعاون الإنساني المستمرّ في سبيل علاج الأطفال المرضى ومساندة عائلاتهم".

ونقل عرفة عن الرئيس عون "امتنانه العميق للدعوة للمشاركة في هذا الحفل الإنساني الخيري، الذي يكرّس أسمى معاني التضامن والدعم لأطفال لبنان". وأكد أن المناسبة "تحمل رسالة محبّة من لبنان وشعبه المحبّ للسلام، الطامح إلى الاستقرار، والساعي إلى استعادة دوره العربي ومكانته الثقافية والعلمية، المتمسّك بالتنوّع والتعدّدية".

 

b52cc61321.jpg

 

وشدّد على "متانة العلاقات الأخوية العريقة بين لبنان والكويت، والتي تعزّزها المواقف النبيلة والثقة المتبادلة"، معربًا عن تقديره "الكبير لما تبذله الكويت، قيادةً وشعبًا، من دعم دائم للبنان في مختلف المحطّات". وخصّ بالشكر السيّد فيصل المطوّع، مثنيًا على "دعمه المتواصل للبنان وعطائه السخي لمركز سرطان الأطفال"، ومحيّيًا مجلس أمناء المركز والعاملين فيه.

وختم عرفة كلمة الرئيس بالدعاء "أن يبارك الله هذا العطاء، ويشفي الأجساد الطرية، التي هي بمثابة الروح للجسد".

من جهته، أعرب فيصل المطوّع عن شكره العميق وامتنانه لجميع الحاضرين، معتبرًا أنّ هذه الأمسية "ليست مجرد مناسبة لتناول العشاء، بل تجسيد لمعنى أعمق. فكلّ مقعد شُغِل، وكلّ طاولة حُجزت، دليل على كرم الحضور والتزامهم الصادق بدعم الأطفال الذين يواجهون مرض السرطان، لا سيّما أولئك الذين ينتمون إلى أسر تعاني من ظروف مادية صعبة".

وأضاف المطوع أن هذا الحدث "يُسهم في تغطية تكاليف العلاج، والاحتياجات الأساسية التي تُدخل السعادة والراحة إلى قلوب الأطفال خلال فترة علاجهم"، موجّهًا الشكر إلى "كلّ من حضر، تقديرًا لقلوبهم الرحيمة، واعتزازًا بروح المجتمع المتكاتف التي يمثّلونها".

أما جوزيف عسيلي، فأثنى على "الدور الكبير الذي تؤديه دولة الكويت في دعم المركز"، مشيرًا إلى "التزام المركز منذ تأسيسه عام 2002 برسالة ثابتة تقوم على منح كلّ طفل مصاب بالسرطان فرصة متساوية للعلاج المجاني، وفق أعلى المعايير الطبية العالمية، من دون تمييز على أساس القدرة المادية أو الانتماء الاجتماعي أو الوطني".

وأوضح عسيلي أن "المركز نجح، بدعم المخلصين، في علاج أكثر من 5100 طفل حتى اليوم، رغم التحدّيات الجسيمة التي واجهته"، مشددًا على أن "نسبة الشفاء التي تتجاوز 80 في المئة تُشكّل حافزًا كبيرًا لمواصلة هذه المسيرة".

ووجّه عسيلي "تحية تقدير خاصة" إلى فيصل المطوّع "تقديرًا لدوره الأساسي منذ عام 2005، في توسيع شبكة علاقات المركز الدولية وتأمين دعم استراتيجي من مؤسّسات كبرى"، قائلاً: "دعمكم لنا ليس مجرد تبرّع، بل هو فرصة حياة تُمنح لطفل بريء يحلم بالمستقبل. معكم، وبكم، سنستمرّ".

وقدّمت جيسي فخري، عريفة الحفل والناجية من سرطان الدم، شهادة مؤثرة اختصرت فيها سنوات من الصراع، بدأت بعمر 12 سنة مع حلم بسيط بالرقص، ليقاطع السرطان طفولتها ويفرض عليها رحلة قاسية من الألم والعلاج.

وروت جيسي أنها، رغم تساقط شعرها، وتغيّر ملامحها، وفقدانها القدرة على المشي، تمسّكت بخيط الأمل، ووجدت في مركز سرطان الأطفال "أكثر من مجرّد مكان للعلاج"، واصفةً إياه بأنه "بيت دافئ وملجأ نفسيّ وماديّ"، احتضنها بمحبة الأطباء والممرّضين ورفاق الدرب من المرضى الذين أصبحوا عائلتها الحقيقية. وحتى من رحل منهم، "بقي أثره حيًّا" يرافقها ويقوي عزيمتها. وفي 20 كانون الثاني 2020، دوّنت انتصارها في معركتها مع السرطان.

وأشارت جيسي إلى أنها أصدرت كتابها "١٨ بين الألم والقلم"، وهو شهادة حيّة توثق تفاصيل رحلتها مع المرض، وخصّصت ريعه بالكامل لدعم مركز سرطان الأطفال، عربون امتنان للمكان الذي احتضنها منذ اللحظة الأولى. ودعت جميع مرضى السرطان إلى أن "يتذكروا أن السرطان ليس نهاية الحياة بل بداية لحياة مليئة بالقوة والأمل، وأن الإرادة القويّة تقضي على أصعب مرض".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق