كتب .. مصطفى محمود

شنت القوات الجوية الإسرائيلية، مساء الاثنين، غارات جوية واسعة النطاق على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في أعقاب سقوط صاروخ حوثي في محيط مطار بن غوريون قرب تل أبيب، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص وإلحاق أضرار مادية.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن أكثر من 30 طائرة إسرائيلية شاركت في تنفيذ الضربات، مستهدفة منشآت استراتيجية في منطقة ميناء الحُديدة، من بينها مصافٍ للنفط ومحطات للطاقة، في تصعيد غير مسبوق بين الطرفين.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصدر إسرائيلي رفيع أن الضربات كانت "إسرائيلية بحتة"، لكنها جرت بالتنسيق اللوجستي مع الولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق بجمع المعلومات الاستخباراتية ومسارات الطيران.

وتأتي هذه الضربات بعد فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية في اعتراض الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون باتجاه مطار بن غوريون، وهو ما اعتبرته تل أبيب تطورًا خطيرًا يتطلب ردًا قويًا.

وفي المقابل، توعدت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بتصعيد استهدافها للمطارات والمنشآت الحيوية داخل إسرائيل، مهددة بفرض ما وصفته بـ"حصار جوي شامل" على الدولة العبرية، ردًا على تصاعد الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الضربات على اليمن "ليست سوى بداية لسلسلة من الإجراءات الدفاعية"، مضيفًا أن إسرائيل سترد على "الهجمات الحوثية والإيرانية في الوقت والمكان المناسبين".

ويأتي هذا التصعيد في سياق إقليمي متوتر، حيث يتعرض الحوثيون لضربات متواصلة من قبل الولايات المتحدة منذ مارس الماضي، على خلفية هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر واستهدافهم لمواقع في إسرائيل دعماً لحماس.