بعد أيام من رحيله المؤلم، أعلنت الفنانة اللبنانية كارول سماحة عن موعد العزاء الثاني لزوجها الراحل، رجل الأعمال والإعلامي المصري الدكتور وليد مصطفى، الذي وافته المنية صباح السبت 3 مايو 2025، بعد صراع طويل مع المرض. 

تفاصيل عزاء وليد مصطفى بلبنان 

ومن المقرر أن يُقام العزاء في لبنان، يوم الخميس 8 مايو/ أيار 2025، من الساعة الثالثة حتى السابعة مساءً، في قاعة Polyvalent بفندق رويال – ضبية، ليمنح محبّو الراحل وأصدقاءه في بيروت فرصة الوداع الأخير، بعد أن أقيم العزاء الأول في مصر، في مسجد الشرطة بالشيخ زايد.

جاء خبر الوفاة بمثابة صدمة في الوسطين الفني والإعلامي، ولدى الجمهور الذي اعتاد أن يرى كارول سماحة برفقة زوجها في مناسبات قليلة لكنها محمّلة بالحب والتفاهم. وليد مصطفى، الذي عرفه المقربون كـ"الرجل الصامت كثيراً، والحالم كثيراً"، رحل عن عمر 53 عاماً بعد معاناة بدأت منذ 2018، حين شُخّص بمشكلات حادة في الكلى، خضع على إثرها لعملية زراعة لم تُكتب لها النجاح.

ورغم خضوعه مؤخراً لجراحة بدت في البداية ناجحة، فإن حالته الصحية تدهورت فجأة. وكشفت الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها "كلمة أخيرة" أن مصطفى عاش مع الألم بصمت، وواصل العمل حتى لحظاته الأخيرة، من دون أن يشتكي أو يطلب شفقة. وأضافت: "كان إنساناً نبيلاً، سابق عصره، وعقله مؤسسي من طراز نادر".

كارول سماحة.. الحزن بصوت مكسور

كارول سماحة، التي تلقت الخبر بينما كانت في بيروت للتحضير لعمل مسرحي جديد، عادت فوراً إلى القاهرة، وظلّت إلى جوار زوجها في أيامه الأخيرة. ومنذ لحظة الإعلان عن الوفاة، تحوّل حسابها على "إكس" إلى مساحة حداد ووداع، فكتبت رسالة قصيرة جاء فيها: "أرجو منكم الدعاء له، وذكره بكلمة طيبة كما عرفتموه"، ثم أكملت :"ستبقى ذكراك ناراً في قلبي... حتى نلتقي حيث لا ألم ولا فراق"، مختتمة بكلمات امتنان: "رحل الجسد، لكن الروح باقية... وكان أعظم من آمن بي في هذه الحياة".

هذه الرسائل الموجزة عبّرت عن حجم الخسارة الشخصية التي تعيشها كارول، التي ارتبطت بوليد مصطفى منذ عام 2013 في علاقة وُصفت بالهادئة والمبنية على الاحترام العميق. رزقا بابنتهما "تالا"، وعاشا حياة شبه بعيدة عن الأضواء، حيث قلّما ظهرا في الإعلام أو على منصات التواصل.

حزن واسع.. وتكريم رمزي من المحبين

منذ إعلان الوفاة، امتلأت منصات التواصل برسائل المواساة والتكريم، من فنانين وإعلاميين عرفوا وليد عن قرب أو تأثّروا بمسيرته المهنية. فقد نعته النجمة إلهام شاهين قائلة: "كان الأخ والصديق الجدع"، بينما كتبت الإعلامية بسمة وهبة: "كنت تحب الحياة رغم الألم... إنسان نادر". أما المخرجة بتول عرفة فعبّرت عن صدمتها: "أصعب خبر ممكن أكتبه... كنت من أطهر الناس".

كما شاركت في التعزية الفنانات نانسي عجرم، ماغي بو غصن، وأمل بوشوشة، اللواتي توجهن بكلمات دعم لقلب كارول وطفلتها. وكتب الإعلامي مصطفى الآغا: "رحم الله الدكتور وليد مصطفى، إنا لله وإنا إليه راجعون".

أبرز المعلومات عن وليد مصطفى

وُلد عام 1972، ودرس الصيدلة، لكنه اتجه بسرعة إلى الإعلام، ليصبح أحد أبرز المؤثرين في المشهد الصحفي والتلفزيوني في مصر والعالم العربي. أسّس جريدة اليوم السابع عام 2007، ثم أطلق شبكة قنوات النهار عام 2011، وقادها إلى نجاح ملحوظ، قبل أن ينتقل لتأسيس شركة سكاي برودكشن وإذاعة إنرجي مصر، مستهدفاً فئة الشباب والمحتوى الرقمي.

لم يكن فقط رجل إدارة، بل كان صاحب رؤية إعلامية متقدمة، عمل على دمج الصحافة الورقية بالرقمية، وساهم في تحديث المحتوى ليواكب سلوكيات الجمهور الجديد. ودعم برامج ومواهب كثيرة، من دون أن يسعى يوماً إلى أضواء الشهرة.

حب نادر وعائلة متماسكة

علاقة كارول سماحة بوليد مصطفى مثّلت نموذجاً للحب الناضج في الوسط الفني، حيث بدأت بعيداً عن الكاميرات، وتكللت بزواج مدني في قبرص عام 2013. حرص الطرفان على الحفاظ على خصوصية حياتهما، وابتعدا عن استعراض يومياتهما على المنصات، مع ظهورات قليلة لكنها كاشفة عن ترابط كبير بينهما.