أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، أمير منطقة الجوف، حرص المملكة واعتزازها وفخرها بخدمة ضيوف الرحمن، وذلك في إطار الرعاية الكريمة والاهتمام البالغ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، بتوفير أعلى مستويات الراحة وتسخير جميع الإمكانات لحجاج بيت الله الحرام.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه مدينة الحجاج والمعتمرين بمركز الشقيق بالجوف، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط، ونائب المحافظ لقطاع المصارف والبرامج التنموية بالهيئة العامة للأوقاف عبدالرحمن العقيّل.

احتياجات الحجاج

تجول سمو أمير منطقة الجوف ومرافقيه في أرجاء المدينة، مستمعًا لشرح موجز عن مكونات المدينة ومرافقها من رئيس جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين، بدر عيد الشمري، الذي أوضح أن المدينة تشمل المبنى الإداري والتنظيمي، ومقار مهيأة للقطاع الصحي، والمعرض الإثرائي للحج والعمرة، إلى جانب صالات مخصصة لتلبية احتياجات الحجاج.
ثم شاهد سموه عرضًا مرئيًا عن المدينة التي تبلغ مساحتها الإجمالية 113,000 متر مربع، وتم إنشاؤها بتكلفة إجمالية بلغت قرابة 10 ملايين ريال، حيث أشرفت فنيًا على المشروع وزارة الحج والعمرة، فيما قدمت الهيئة العامة للأوقاف الدعم اللازم، في حين تولت جمعية خدمات الحجاج والمعتمرين التنفيذ والتشغيل.

خدمات شاملة

تهدف المدينة إلى تقديم خدمات شاملة ومتكاملة لضيوف الرحمن، بما يضمن راحتهم أثناء أداء مناسك الحج، ويعكس التزام المملكة بتوفير بيئة مثالية للحجاج.
وفي ختام الجولة، أشاد سمو أمير منطقة الجوف بالجهود المبذولة في إنجاز هذا المشروع الحيوي، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل لتعزيز الخدمات المقدمة للحجاج، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030؛ لتحقيق تطلعات القيادة في تقديم أفضل الخدمات لهم.
وتعد مدينة الحجاج بمنطقة الجوف إحدى محطات إقامة الحجاج وهم متجهون إلى أو عائدون من الأماكن المقدسة، وتمثل تكاملًا وتعاونًا بين الجهات الحكومية لخدمة العابرين من الحجاج، وتقدم خدماتها الصحية والاجتماعية والثقافية والتوعوية لحجاج بيت الله الحرام القادمين عن طريق البر على مدار 24 ساعة.