نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رحل الأسد وبقيت المخدرات.. هل تحول الكبتاغون إلى صناعة استراتيجية في سوريا؟ - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 04:38 مساءً
رغم سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، فإن البنية الأمنية والاقتصادية التي شيدها النظام لصناعة الكبتاغون في سوريا لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على الداخل السوري وجواره.
ومن أبرز تجليات هذا الإرث الأسود استمرار نشاط شبكات تصنيع وتهريب حبوب الكبتاغون، التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى أحد أعمدة اقتصاد الظل في سوريا، بل وأداة ضغط سياسي في الإقليم.
ضبط معمل لتصنيع الكبتاغون بين سوريا ولبنان
اليوم الإثنين 5 مايو الجاري، أعلن الجيش اللبناني عن مداهمة معمل لتصنيع الكبتاغون في منطقة الهرمل الحدودية مع سوريا، وضبط كميات كبيرة من الحبوب المخدرة والمواد الأولية المستخدمة في تصنيعها. العملية نُفذت بالتنسيق بين مديرية المخابرات ووحدة من الجيش اللبناني، وتم تسليم المضبوطات وفتح تحقيق موسع.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر عسكرية لبنانية، إن موقع المعمل يشير إلى ارتباطه بشبكات تهريب تنشط على جانبي الحدود، وقد تكون على صلة بمنظومة أوسع عملت خلال سنوات على استثمار ضعف الرقابة الحدودية وتواطؤ جهات نافذة داخل النظام السوري السابق.
الكبتاغون في سوريا ما بعد الأسد
بعد سقوط النظام، ورغم محاولات الأجهزة الأمنية السورية الجديدة تفكيك شبكات التهريب والتصنيع، فإن التحديات الأمنية والاقتصادية تركت فراغاً استغلته تلك الشبكات لإعادة ترتيب صفوفها.
وتمكنت إدارة الأمن العام،أمس الأحد، من إحباط عملية تهريب في ريف البوكمال كانت تستهدف العراق. كما أُعلن عن تفكيك عدة مصانع سرية في درعا وحلب.
وفي مطلع فبراير، قدرت وزارة الداخلية عدد الحبوب المضبوطة بأكثر من 100 مليون حبة خلال شهر واحد فقط، وهو رقم صادم يعكس حجم التوسع الذي وصلت إليه هذه الصناعة في عهد الأسد، قبل أن تتحول إلى إرث أمني تتعامل معه الدولة الجديدة كواحدة من أخطر أولوياتها.
صناعة الكبتاغون في سوريا وتهديد دول الجوار
خلال الساعات الماضية، الجيش الأردني أعلن، بدوره، عن إحباط محاولة تسلل جديدة من سوريا، مؤكداً ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن عمليات التهريب لم تتوقف بعد سقوط النظام، بل شهدت نمواً في بعض الفترات نتيجة محاولات فلول النظام والميليشيات المرتبطة به استعادة نفوذهم عبر التهريب والتمويل غير المشروع.
وفي العراق، كشفت وزارة الداخلية في مارس الماضي عن ضبط شاحنة محمّلة بأكثر من طن من الكبتاغون كانت قادمة من سوريا عبر تركيا، وهي عملية أحبطت بالتعاون مع الأمن السعودي، ما يعكس الطابع العابر للحدود الذي باتت تتخذه هذه الظاهرة.
هل تحولت صناعة الكبتاغون إلى خيار استراتيجي في سوريا؟
يذهب العديد من المراقبين إلى اعتبار الكبتاغون أكثر من مجرد تجارة سوداء. فقد شكّل، خلال عهد الأسد، رافعة اقتصادية وأداة سياسية، استخدمها النظام لتثبيت نفوذه، ولضمان ولاء شبكات أمنية ومليشيات مسلحة في الداخل والخارج.
ومع سقوط النظام، لم تختفِ هذه الشبكات، بل تكيفت مع التغيرات، وواصلت استغلال البنية التحتية التي بناها النظام على مدار أكثر من عقد.
وتشير تحليلات أمنية إلى أن هناك محاولات لتحويل الكبتاغون إلى “صناعة استراتيجية”، يستثمر فيها أطراف ما بعد الأسد لسد العجز المالي، وفرض تأثير سياسي إقليمي.
ووفق مراقبين فإنه رغم رحيل نظام الأسد تبقى صناعة الكبتاغون تحديًا كبيرًا للدولة السورية الجديدة ولجيرانها، في ظل شبكة تمتد من معامل سرّية في البادية السورية إلى المعابر الحدودية في العراق ولبنان والأردن.
اقرأ أيضا
وسط رفض أممي.. كيف تخطط إسرائيل لعسكرة المساعدات في غزة ؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : رحل الأسد وبقيت المخدرات.. هل تحول الكبتاغون إلى صناعة استراتيجية في سوريا؟ - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 04:38 مساءً
0 تعليق