مشروع لافي السبب.. قلق إسرائيلي من اقتناء مصر مقاتلات J-10C الصينية - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مشروع لافي السبب.. قلق إسرائيلي من اقتناء مصر مقاتلات J-10C الصينية - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 04:21 مساءً

تُعد مقاتلات J-10 الصينية، بأجيالها المتطورة من J-10A وصولاً إلى النسخة الأحدث J-10C، ركيزة أساسية للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني وعماد قوتها الضاربة، لكن قصة تطوير هذه الطائرة المقاتلة تحمل في طياتها فصلاً غير متوقع، يرتبط بشكل وثيق بمشروع إسرائيلي طموح ألغى في نهاية الثمانينيات، هو مشروع المقاتلة “لافي”.

ما علاقة مشروع “لافي” بمقاتلات J-10 الصينية؟

تشير مصادر مطلعة إلى أن إسرائيل لعبت دوراً محورياً، وإن كان غير مباشر وغير معلن، في ظهور المقاتلة J-10 الصينية.

إعلان

والمفارقة أن إسرائيل، التي يُعتقد أنها ساهمت في ولادة J-10 تقنياً، كانت من أبرز الدول التي عبرت عن قلقها البالغ عند إعلان مصر عن نيتها اقتناء هذه المقاتلات.

مشروع “لافي”: طموح واعد ونهاية مفاجئة

في مطلع الثمانينيات، شرعت إسرائيل في مشروع طموح لتطوير مقاتلة محلية متقدمة تحت اسم “لافي”، عبر شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، بدعم أمريكي واسع فنياً ومالياً، وكان مشروع “لافي” يهدف لتصنيع مقاتلة متقدمة متعددة المهام محلياً.

هدف المشروع كان واضحاً: تطوير مقاتلة خفيفة، عالية المناورة، مزودة بأحدث إلكترونيات الطيران وأنظمة التحكم الرقمي المتقدمة (Fly-by-Wire)، لتلبية الاحتياجات العملياتية الخاصة لسلاح الجو الإسرائيلي.

مقاتلات J-10C الصينية
تشابه كبير بين مشروع لافي والمقاتلة J-10

شهد يوم 31 ديسمبر 1986 أول تحليق ناجح للنسخة التجريبية من “لافي”، وأظهرت الطائرة أداءً مبهرًا خلال اختبارات الطيران الأولية.

إلا أن مسار المشروع اصطدم بعقبات كبرى تمثلت في التكاليف الباهظة جداً والضغوط السياسية المتزايدة من واشنطن، التي كانت تخشى منافسة “لافي” لطائراتها في السوق العالمي وتأثير المشروع على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

مما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى إتخاذ قرار صعب بإلغاء المشروع عام 1987، بعد إنتاج 3 نماذج أولية فقط.

رغم إلغائه، لم يختفِ مشروع “لافي” دون ترك أثر؛ فقد خلف إرثاً تقنياً مهماً ساهم في تطوير الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، وبات يُنظر إليه كنموذج لمشروع واعد أوقفته اعتبارات اقتصادية وسياسية رغم تفوقه التكنولوجي.

“لافي” وJ-10 .. تشابهات لا يمكن تجاهلها

يتفق العديد من المحللين العسكريين على وجود تشابهات تصميمية وتقنية لافتة بين المقاتلة “لافي” والطائرة الصينية J-10، خاصة في النسخ المتأخرة منها مثل J-10C. هذه التشابهات تثير تساؤلات حول وجود صلة بين المشروعين.

وترى الأمر في تشابه يصل للتطابق بين تصميم المقاتلة الصينية J-10 وطائرة “لافي” الإسرائيلية.

مشروع طائرة لافي الإسرائيلية

يشترك كلا الطرازين في تخطيط هيكلي متشابه، وتصميم جناح دلتا مع الزعانف الأمامية المتحركة (Canards)، بالإضافة إلى استخدام أنظمة تحكم طيران رقمية متقدمة (Fly-by-Wire)، مما يشير إلى تشابه تقني واضح بين المقاتلتين لا يمكن إغفاله.

كيف وصلت التقنية “لافي” الإسرائيلية إلى الصين؟

في الوقت الذي كانت فيه الصين تسعى حثيثاً لتحديث قواتها الجوية المعتمدة بشكل كبير على تصاميم الحقبة السوفيتية القديمة (مثل المقاتلة J-7 المشتقة من الميغ-21)، برزت الحاجة الماسة لاكتساب القدرة على تطوير مقاتلة حديثة بخصائص الجيل الرابع.

مع تحسن العلاقات الصينية-الإسرائيلية في أوائل التسعينيات، وخاصة قبل الإعلان الرسمي عن إقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين عام 1992، يُعتقد أنه فُتحت قنوات للتعاون التكنولوجي والعسكري، غالباً ما كانت تتسم بالسرية الشديدة في بداياتها.

عبر هذه القنوات غير المعلنة، يُعتقد أن الصين تمكنت من الوصول إلى تصميمات وتقنيات متقدمة، ربما شملت بيانات وهندسة عكسية ذات صلة بمشروع “لافي”، مستفيدة بذلك من الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها إسرائيل في تصميم مقاتلة حديثة بخصائص متقدمة لتطوير برنامج مقاتلتها من الجيل الرابع J-10.

مقاتلة صينية
المقاتلة الصينية J-10C

إرث “لافي” وقلق إسرائيل من J-10 المصرية

رغم نهايته المبكرة، لم يذهب الإرث التقني لمشروع “لافي” سدى. الخبرات والتقنيات المتطورة التي طورتها إسرائيل في هذا الإطار لم تقتصر على برامجها الدفاعية المحلية اللاحقة، بل امتد تأثيرها إلى الخارج في صفقات بيع تكنولوجيا معينة، ويُعتقد أن برنامج J-10 الصيني كان أحد أبرز المستفيدين من هذا الإرث غير المباشر.

وهو ما يفسر، جزئياً على الأقل، القلق الإسرائيلي حول صفقة حصول مصر على مقاتلات J-10C الصينية. تدرك تل أبيب، على ما يبدو، أن بعض العناصر التكنولوجية المدمجة في هذه الطائرات الحديثة تعود بجذورها إلى ابتكارات وخبرات إسرائيلية أصيلة نبعت من رحم مشروع “لافي”.

باختصار، تُقدم قصة الارتباط المحتمل بين المقاتلة الإسرائيلية الملغاة “لافي” والطائرة الصينية الناجحة J-10، التي باتت تخدم في قوى جوية إقليمية كبرى كالقوات الجوية المصرية، مفارقة جيوسياسية وتكنولوجية فريدة ومعقدة في عالم الطيران العسكري.

إنها قصة عن كيف يمكن للمشاريع الدفاعية الطموحة، حتى وإن توقفت لأسباب مختلفة، أن تترك بصمة عابرة للحدود والقارات، وتؤثر على موازين القوى بطرق غير متوقعة وغير معلنة.

اقرأ أيضاً: باليستي يهدد إسرائيل.. معلومات لا تعرفها عن صاروخ قاسم بصير الإيراني

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : مشروع لافي السبب.. قلق إسرائيلي من اقتناء مصر مقاتلات J-10C الصينية - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 04:21 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق