كتب .. مصطفى محمود

أكدت الإمارات، اليوم الإثنين، أنها ليست طرفًا في النزاع المسلح الدائر في السودان، مشيرة إلى أن تقرير مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن الوضع السوداني يدحض بشكل كامل المزاعم "المضللة" التي وجهها الجيش السوداني ضدها.

وقالت ريم كتيت، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية وممثلة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، في تصريحات لوكالة "أسوشيتدبرس"، إن الدعوى التي رفعتها الحكومة السودانية أمام المحكمة "لا تستند إلى أي أسس قانونية أو واقعية".

وأوضحت كتيت أن الإمارات لا تقدم أي نوع من الدعم للقوات شبه العسكرية في السودان، مما يجعل الاتهامات الموجهة إليها "عارية تمامًا من الصحة". واعتبرت أن الدعوى محاولة من جانب القوات المسلحة السودانية لصرف الأنظار عن مسؤولياتها في الحرب، ووسيلة لـ"إلهاء إعلامي" بدلًا من معالجة الأسباب الحقيقية للصراع.

وخلال جلسة استماع عُقدت الشهر الماضي، شددت الإمارات على أن محكمة العدل الدولية لا تملك الصلاحية القضائية للنظر في هذه القضية، مستندة إلى تحفظها السابق على بند في اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948، ما يحد من إمكانية المضي قدمًا بالدعوى من الناحية القانونية.

وجددت التأكيد على التزامها الراسخ بدعم جهود السلام والاستقرار في السودان والمنطقة، مشددة على أنها غير متورطة بأي شكل في الحرب الأهلية السودانية، وأن المزاعم الموجهة ضدها تهدف فقط إلى تشويه صورتها دون أي دلائل موثوقة.