تشهد أسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين استقرارًا مع بداية تعاملات الأسواق، حيث يترقب المستثمرون محليًا وعالميًا قرارات واجتماعات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب التأثيرات المستمرة لتقلبات الدولار. ويوفر هذا الاستقرار فرصة مثالية للمتحفظين في التعامل مع السوق، بينما يواصل الذهب جذب المستثمرين كأصل آمن وسط حالة عدم اليقين العالمي.

استقرار أسعار الذهب في مصر اليوم

مع افتتاح التداولات اليومية، سجل الذهب استقرارًا ملحوظًا في السوق المصري. بلغ سعر جرام الذهب عيار 21، الذي يُعد الأكثر انتشارًا، حوالي 4630 جنيهًا، أما عيار 18 فقد سجل 3969 جنيهًا، وعيار 24 وصل إلى 5291 جنيهًا. من الجدير بالذكر أن الاختلاف في سعر البيع والشراء لعيار 21 يقدر بنحو 15 جنيهًا، وهو فرق يُعتبر تقليديًا في السوق. أما بالنسبة للجنيه الذهب فقد استقر سعره عند 37 ألف و40 جنيهًا، بينما سجلت الأونصة 164,550 جنيهًا. ولا تزال أسعار الفضة المحلية ثابتة عند 57.5 جنيهًا للجرام، مما يعكس استقرارًا عامًا في السوق المحلي للمعادن الثمينة.

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وسط تراجع مؤشر الدولار

على الصعيد العالمي، سجل الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغت الزيادة في سعر الذهب الفوري حوالي 0.5% لتصل إلى 3256.85 دولارًا للأونصة. كما شهدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي نموًا نسبته 0.7%، حيث سجلت 3265.10 دولارًا للأونصة. يأتي هذا الانتعاش مدعومًا بضعف مؤشر الدولار الذي انخفض بنسبة 0.3% مقابل العملات الرئيسية. وكانت هذه التطورات قد بدأت منذ يوم الجمعة الماضي، حيث صعدت العقود الآجلة لتسليم يونيو بنسبة 0.60% لتسجل 3243.30 دولارًا، رغم تسجيل خسارة إجمالية أسبوعية تُقدر بـ 1.67%. من جهة أخرى، لعبت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة والتي هدّأت المخاوف بشأن ركود عالمي دورًا في استقرار الأسواق بشكل عام.

توقعات أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة

وفقًا لتوقعات تيم ووترر، أحد كبار المحللين السوقيين في شركة KCM Trade، فإن الذهب قد يواصل أداءه القوي في ظل ضعف الدولار وتوتر الأسواق العالمية. أشار ووترر إلى أن المعدن الأصفر قد يتراوح بين 3200 و3350 دولارًا للأونصة خلال الأيام المقبلة، مع احتمالات بزيادة تبدلات الأسعار إذا طرأت مستجدات على الاتفاقيات التجارية أو قرارات السياسات المالية. تشير التحليلات أيضًا إلى أن المستثمرين العالميين قد يعيدون تشكيل استراتيجياتهم القادمة بناءً على نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب، والذي قد يحرك السوق بشكل أكبر.