كتب .. مصطفى محمود

كشف الجيش الإسرائيلي أن فشله في اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلقته جماعة الحوثي من اليمن، الأحد، وسقط قرب مطار بن غوريون، يعود إلى خلل تقني في صاروخ الاعتراض، رغم عمل أنظمة الرصد والإنذار بالشكل المطلوب.

وبحسب نتائج التحقيق الأولي التي أوردتها صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الصاروخ الحوثي تجاوز منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "السهم 3" ومنظومة "ثاد" الأميركية، وسقط قرب المطار الدولي، متسبباً في انفجار أثار الذعر، وأدى إلى توقف مؤقت في حركة الملاحة الجوية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن أنظمة التشغيل والإنذار أدّت عملها، لكن الصاروخ الموجّه للاعتراض واجه عطلاً فنياً حال دون تدمير المقذوف المعادي.

وعقب الحادث، عقد كبار القادة الإسرائيليين جلسة طارئة ضمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان أيال زمير، إلى جانب رؤساء الموساد والشاباك. وخلص المجتمعون إلى أن "زمن ضبط النفس قد انتهى"، واعتبروا أن الضربة شكلت "ضرراً استراتيجياً" بعد أن ألغت شركات طيران أجنبية عدداً من الرحلات إلى تل أبيب.

وكانت صفارات الإنذار قد دوّت في تل أبيب ومستوطنات وسط إسرائيل إثر إطلاق الصاروخ، الذي وثقت مقاطع مصورة تصاعد سحب دخان كثيفة في مكان سقوطه. وأكدت فرانس برس استئناف الرحلات الجوية لاحقاً في مطار بن غوريون بعد توقف مؤقت.