قرّر ترامب إعادته للخدمة... حقائق عن سجن "الكاتراز" سيئ ‏السمعة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قرّر ترامب إعادته للخدمة... حقائق عن سجن "الكاتراز" سيئ ‏السمعة - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 09:22 صباحاً

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر بإعادة بناء سجن ‏الكاتراز وفتحه مجددا لاستقبال أخطر مجرمي أميركا، بعد أن كان قد ‏جرى إغلاق السجن الفيدرالي السيئ السمعة قبل ستة عقود.‏

وكتب ترامب، الاحد، على منصته "تروث سوشيال" أن السجن الذي ‏يقع على جزيرة صغيرة قبالة سواحل سان فرنسيسيكو، سيخصص ‏لـ"مجرمي أميركا الأكثر قسوة وعنفاً"، مضيفاً أنه سيجري العمل على ‏‏"توسعته بشكل كبير".‏

ماذا نعرف عنه؟
أولاً لا بد من الإشارة إلى أن اسم ألكاتراز مشتق من الكلمة الإسبانية ‏‏"‏Alcatraces‏". ففي عام 1775، كان المستكشف الإسباني خوان ‏مانويل دي أيالا أول من أبحر إلى ما يُعرف الآن بخليج سان ‏فرانسيسكو، حيث رسمت بعثته خريطة لخليج سان فرانسيسكو ‏وأطلقت على إحدى الجزر الثلاث اسم ‏Alcatraces‏.‏

ومع مرور الوقت، حُوِّل الاسم إلى الإنكليزية ليصبح ألكاتراز. وبينما ‏لا يزال المعنى الدقيق محل جدل، فإن تعريف ألكاتراز عادة يعني ‏‏"البجع" أو "الطائر الغريب"، وفق المكتب الفيدرالي للسجون.‏

والكاتراز (‏Alcatraz‏) هو سجن فيدرالي أميركي، مشيّد فوق جزيرة ‏بخليج سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية، تُعرف بجزيرة ‏الكاتراز أو الصخرة. أغلق هذا السجن عام 1963 بسبب تصاعد ‏تكاليف إدارته وترميم مبانيه.‏

وتقع جزيرة الكاتراز في قلب خليج سان فرانسيسكو، وعلى بعد ‏حوالي ميل وربع من مدينة سان فرانسيسكو الشهيرة غرب الولايات ‏المتحدة الأميركية، ويمكن الوصول إليها في رحلة قصيرة من خلال ‏المعدات والتي تنقل السياح من مرفأ مخصص بمدينة سان فرانسيسكو ‏إلى مرفأ الجزيرة.‏

ويتمتع موقع الجزيرة بإطلالة جميلة على خليج سان فرانسيسكو من ‏جميع الجهات، فضلا عن المنظر الساحر لمدينة سان فرانسيسكو ‏وأضوائها ليلا والتي تعد من أجمل مدن العالم.‏

وهو ما دفع ولاية إلينوي الأميركية في 2018 إلى إعلان رغبتها في ‏تحويل مسار سجن "الكاتزار" ليكون متحفا للسياح.‏

 

 

سجن الكاتراز (وكالات)

 

تاريخ الكاتراز
منذ اكتشاف الأميركتين والوصول إلى الساحل الغربي المطل على ‏المحيط الهادئ، ظلّت الجزيرة شبه مهجورة حتى اشتراها الحاكم ‏العسكري لكاليفورنيا من الحكومة المكسيكية عام 1847. وفي عام ‏‏1854 أقيمت بها منارة، تعد أول منارات ساحل الباسيفيك.‏

وفي نفس الفترة تقريبا بدأ الجيش في استخدام الجزيرة كمكان لحصن ‏وثكنات، ثم كسجن حربي، وفي عام 1934 انتقلت الإدارة من وزارة ‏الدفاع إلى وزارة العدل، وصارت الجزيرة بمبانيها، لمدة تتعدى تسعة ‏وعشرين عاما، مركزا لسجن فيدرالي، تراعى فيه أقصى درجات ‏الانضباط والحراسة المشددة.‏

لم يكن الكاتراز سجناً لمدى الحياة، بل كان مكاناً مؤقتاً لحجز ‏المجرمين العُصاة الذين يتمرّدون على لوائح السجون، أو لمن ‏يحاولون الهرب، ويعدّون مصدرا دائما للشغب والمشاكل، وبعد أن ‏يتم ترويض جموحهم، وتقويم سلوكهم (وهو ما كان يستغرق في ‏المتوسط ما بين ثماني سنوات إلى عشر سنوات)، كان يتم نقلهم إلى ‏سجون أخرى.‏

 

وكان الهدف الأساسي منه هو أن تتحوّل فكرة الهرب لدى السجين ‏إلى فكرة مستحيلة وتجعله يعتاد حياة السجون والانضباط داخلها؛ كما ‏كان السجن أيضا يخلق شعورا قاسياً بالحرمان في نفس السجين الذي ‏يجد نفسه مفتقراً إلى الحرية، وهو على هذا البعد من أضواء وصخب ‏واحدة من أجمل مدن العالم.‏

كما كان للسجين في ألكاتراز، 4 حقوق: الطعام، والملبس، والمأوى، ‏والرعاية الطبية.‏

أما كل شيء آخر فكان امتيازاً يجب اكتسابه، ومنها العمل، والتواصل ‏مع أفراد الأسرة واستقبال زياراتهم، وإمكانية استخدام مكتبة السجن، ‏والأنشطة الترفيهية كالرسم والموسيقى.‏

 

ردهة سجن (وكالات)

ردهة سجن (وكالات)

 

 

حقائق عن الكاتراز
يحتوي السجن على 378 زنزانة (منها 42 للحبس الانفرادي)، ومع ‏ذلك فإن عدد النزلاء كان يبلغ في المتوسط 260، ولم يزد أبداً عن ‏‏302.‏

 

مر على هذا السجن 1545 سجينا، خرجوا منه جميعا (عاجلاً أو ‏آجلاً) ما عدا: 15 منهم ماتوا ميتة طبيعية أثناء تنفيذ مدة العقوبة، و5 ‏انتحروا، و8 قتلوا على يد زملائهم من المساجين.‏

فيما حاول ستة وثلاثون سجيناً الهرب، في أربع عشرة مغامرة ‏منفصلة، نتج عنها (بالإضافة للأرقام السابقة): 8 قتلى، 2 أعدموا، 5 ‏لم يعرف مصيرهم.‏

 

غرفة سجين بألكاتراز (وكالات)

غرفة سجين بألكاتراز (وكالات)

 

 

مشاهير الكاتراز
نزل بالسجن العديد من مشاهير الإجرام أمثال آل كابوني الذي أقام ‏هناك من عام 1934 حتى عام 1938، ثم نقل إلى مستشفى السجن، ‏ود باركر، و"المدفع الرشاش" جورج كيللي، وروبرت ستراود، ‏وغيرهم من المشاهير الذين كانوا من رواده لفترة ما.‏

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق