نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هذه الصورة ليست للطفل ياسين بعد عودته من محاكمة المتهم بالاعتداء الجنسي عليه FactCheck# - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 08:43 صباحاً
تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر فايسبوك صورة بمزاعم أنها للطفل ياسين بعد عودته من محاكمة المتهم بالاعتداء عليه جنسيا في إحدى المدارس بمدينة دمنهور في مصر. الا ان هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
فقد نشر حساب على فايسبوك صورة لطفل يرتدي زي "سبايدر مان"، إحدى شخصيات "مارفل" الشهيرة، وكتب معها تعليقا (من دون تدخل): "البطل ياسين وصل البیت، وبیشكر مصر لها والله".
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)
وعلى مدار أيام، كانت قضية الطفل ياسين في دمنهور محط اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي والشارع المصري، لما تضمنته من تفاصيل تتعلق بهتك عرضه والاعتداء عليه جنسيا داخل مؤسسة تعليمية، وهي القضية التي استمرت نحو عام، حتى تم الحكم فيها ضد المعتدي بالسجن المؤبد 25 عاما.
حقيقة الصورة
لكنّ البحث العكسي، عبر أداة Google Lens، قاد إلى أن الصورة المتداولة مضللة تماما ولا علاقة لها بالطفل ياسين، إذ تم نشرها للمرة الأولى على حساب في موقع الصور Pinterest، في 5 آب (أغسطس) 2023، اي قبل قضية الطفل ياسين.

الصورة منشورة في موقع Pintersest في آب 2023
قضية شغلت الرأي العام
وقضت محكمة "جنايات إيتاي البارود" (شمال مصر) بالسجن المؤبد على المتهم "صبري. ك.ج.ا"، 79 عاماً، والذي يعمل كمراقب مالي بمطرانية البحيرة، والمتهم في قضية هتك عرض الطفل ياسين داخل مدرسة في دمنهور.
ووصل الطفل ياسين، ضحية الاعتداء في مدرسة بدمنهور الواقعة في البحيرة شمال مصر، إلى محكمة "إيتاي البارود الابتدائية"، مرتدياً لباساً وقناعاً وحقيبة لشخصية "سبايدر مان". والتفّ الأهالي حوله لمنع تصويره، وسط هتافات "نحن معك يا بطل"، وطالبت والدته من مراسلي القنوات والصحف عدم تصويره.
وشهدت المحكمة انتشاراً أمنيّاً شديداً لحظة وصول المتّهم إلى المحكمة، في حين طالب الأهالي الذين توافدوا إلى المحكمة بإعدامه "قصاصاً" للطفل ياسين.
وتعود القضية إلى شباط (فبراير) 2024، حين لاحظت والدة الطفل ياسين البالغ من العمر خمس سنوات، تغيّرات سلوكية مقلقة، بينها الانعزال الشديد، ونوبات بكاء متكررة، وخوفه من دخول الحمام بمفرده. وعند سؤاله، كشف لها أنه تعرض للاعتداء من شخص كبير في السن داخل حمام المدرسة.
وبعد تعرف الطفل الى المتهم، ويدعى "ص. ك" (78 عامًا)، من خلال صور العاملين المنشورة على صفحة المدرسة، سارعت الأسرة الى تقديم بلاغ رسمي إلى نيابة مركز دمنهور، التي بدأت تحقيقًا موسعًا استمر أشهراً عدة.
متابعة قضية الطفل ياسين... تعرّض للتحرش من قبل سبعيني بمساعدة عاملة مدرسة
واستمعت النيابة إلى أقوال الطفل ووالديه، والمديرة، وعدد من العاملين بالمدرسة. كذلك خضع الطفل لكشف طبي شرعي أشار إلى وجود "اتساع شرجي". وذكر التقرير أنه "يجوز أن يكون ناتجًا من اعتداء جنسي"، لكنه لم يقطع بذلك يقينًا.
رغم ذلك، وفي كانون الأول (ديسمبر) 2024، قررت النيابة حفظ التحقيق لعدم كفاية الأدلة، وهو ما أثار غضب أسرة الطفل، التي قدمت تظلمًا رسميًا خلال كانون الثاني (يناير) 2025، متضمّنًا معلومات جديدة. وقدّمت الأم مستندات وأدلة صوتية ومكتوبة تؤكد– وفقًا لروايتها– تعرضها لضغوط متكررة من ثلاثة وسطاء مقرّبين من المتهم، عرضوا عليها مبالغ مالية متفاوتة، بلغت في أحد العروض 250 ألف جنيه، مقابل التنازل عن البلاغ أو "تغيير أقوالها"، فضلًا عن تعهدات بإعفاء الطفل وشقيقه من مصروفات المدرسة الخاصة مدى الحياة.
وبناءً على التظلم، أعادت النيابة فتح التحقيقات، واستدعت الوسطاء الثلاثة الذين أقروا بتواصلهم مع الأسرة، لكنهم أنكروا تقديم أي مبالغ مالية، وادعوا أن حديثهم كان بدافع "الصلح الاجتماعي" فقط.
وخضع الطفل مجددًا لطابور عرض قانوني، وتمكن خلاله من التعرف الى المتهم أكثر من مرة.واتهم الطفل إحدى العاملات في المدرسة برؤيتها للجريمة من دون تدخل، وقال إنها "أخذت فلوس وسكتت"، وهو ما دفع النيابة للتحقيق معها أيضًا.
وبعد استيفاء الأدلة والاستماع للشهود، قررت النيابة العامة إحالة المتهم إلى محكمة جنايات دمنهور في القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، بتهمة "هتك عرض طفل لم يبلغ 18 سنة بغير قوة أو تهديد"، وهي جناية يعاقب عليها القانون بالسجن المشدد حتى 15 عامًا.
الخلاصة: الصورة المتداولة لطفل بلباس سبايدرمان نُشرت على موقع Pinterest عام 2023. ولا علاقة لها بالطفل ياسين، ضحية الاعتداء الجنسي في مدرسة بمصر.
0 تعليق