كتبت.. آلاء محمدي

شهد أمس الأحد تحركاً حاسماً من قبل مجلس نقابة الفنانين، حيث صوت أعضاء المجلس على سحب الثقة من نقيبهم الحالي الفنان السوري مازن الناطور، وجاء هذا القرار الذي يحمل دلالات عميقة على طبيعة الخلافات الداخلية، مدفوعاً باتهامات صريحة للنقيب بالتفرد في اتخاذ القرارات وتجاوز صلاحيات المجلس المركزي، وهو ما اعتبره الأعضاء خرقاً واضحاً للقانون المنظم لعمل النقابة.

نقابة الفنانين تسحب الثقة من مازن الناطور

انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة لبيان رسمي صادر عن مجلس النقابة، حمل في طياته تفاصيل هذا القرار الهام، وجاء في نص البيان "استناداً إلى المادة 33 الفقرة 3 من القانون رقم 40 لعام 2019، قرر مجلس نقابة الفنانين سحب الثقة من الزميل مازن الناطور بصفته نقيباً".

وأوضح البيان الأسباب الموجبة لهذا الإجراء غير المسبوق، مشيراً بوضوح إلى "الاستئثار بالقرار وتهميش أعضاء المجلس المركزي ومخالفة القانون الناظم لعمل النقابة"، وذيل البيان بتوقيع نائب النقيب الفنان القدير نور مهنا، مما يعكس حجم التأييد لهذا التحرك داخل الهيئة القيادية للنقابة.

سبب سحب نقابة الفنانين الثقة من مازن الناطور

يأتي هذا التصعيد الدراماتيكي في أعقاب فترة شهدت جدلاً واسعاً أثاره النقيب مازن الناطور من خلال سلسلة من القرارات التي اتخذها، وهي التي أثارت بدورها انتقادات واسعة النطاق داخل وخارج الوسط الفني، ومن أبرز هذه القرارات التي لاقت استياءً بالغاً، قرار فصل الفنانة السورية سلاف فواخرجي من عضوية النقابة على خلفية تصريحات سياسية أدلت بها، وهو القرار الذي اعتبره الكثيرون إجراءً قاسياً ويفتقر إلى التسامح.

وأثار قرار النقيب بمنح العضوية الشرفية للفنان اللبناني فضل شاكر، وهو الذي عرف بمواقفه المثيرة للجدل وابتعاده عن الساحة الفنية لسنوات، موجة من الاستغراب والاستهجان بين الفنانين السوريين الذين تساءلوا عن المعايير التي استند إليها هذا الاختيار.