أكاديميون: رفع جاهزية الطلبة للمستقبل - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أكاديميون: رفع جاهزية الطلبة للمستقبل - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 12:22 صباحاً

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 4 مايو 2025 11:50 مساءً - متابعة - رحاب حلاوة ومرفت عبدالحميد وجميلة إسماعيل

سوق العمل يبحث عن حلول ذكية للتكيف مع المتغيرات العالمية

أكد أكاديميون أن إدراج وزارة التربية والتعليم مادة الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية، ابتداء من العام الدراسي 2025 - 2026، نقلة نوعية في مسيرة تطوير التعليم الوطني، حيث إن هذه الخطوة الطموحة تأتي لتواكب توجهات الدولة في بناء اقتصاد معرفي متقدم، وتعزز جاهزية الأجيال الجديدة للتعامل مع متطلبات المستقبل الرقمي.

وقال الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: يمثل الإعلان عن تدريس الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم العام، خطوة استراتيجية تعكس الرؤية الاستباقية لقيادتنا الرشيدة نحو إعداد جيل متسلح بالمعرفة، ومواكب لمتطلبات المستقبل.

وأضاف: في جامعة حمدان بن محمد الذكية، نؤمن أن دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية ليس مجرد إضافة تقنية، بل هو تحول جوهري في فلسفة التعليم، يفتح آفاقًا جديدة للتفكير النقدي، وحل المشكلات، والتعلم الذاتي، وسيسهم هذا التوجه في بناء منظومة تعليمية مرنة وذكية، تُمكن أبناءنا من التفاعل مع التكنولوجيا بوعي، وتحفز فيهم روح الابتكار والريادة، وتؤهلهم لقيادة اقتصاد المعرفة والمنافسة في سوق عمل سريع التغير. وتوجه برسالة إلى المعلمين والمعلمات، أن دورهم اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، فهم القادة الحقيقيون في رحلة تمكين جيل المستقبل بالمعرفة الرقمية والذكاء الاصطناعي، وأن الطلبة جيل الفرص الكبرى، وعليهم اغتنام هذه المبادرة التاريخية، وأن يكونوا ليس فقط مستخدمين للتكنولوجيا، بل مطورين ومبدعين في صناعتها وقيادة تحولاتها.

ولفت الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً، بل ضرورة تعليمية، لافتاً إلى أن دمج أدواته وتطبيقاته في المناهج يساعد الطلاب على التفكير النقدي، وتحليل البيانات، واتخاذ قرارات مبنية على معطيات واقعية، وهي مهارات أساسية لسوق العمل الحديث.

ويرى أن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة للطلاب في مجالات مثل الروبوتات وتحليل البيانات والتعلم الآلي، ولكن يجب أن يتم تدريسه بطريقة مبسطة تبدأ من المراحل الدراسية المبكرة لتكوين أساس معرفي قوي.

مهارات حقيقية

وأوضح الدكتور يوسف عساف، رئيس جامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي، أنه لا بد أن تتحول المناهج من التلقين إلى التطبيق، فالطلاب يجب أن يمارسوا البرمجة، ويخوضوا تجارب تصميم نماذج ذكاء اصطناعي، حتى يكتسبوا مهارات حقيقية قابلة للتوظيف في المستقبل.

وأضاف أنه يجب على المعلم أن يتحول من ناقل للمعلومة إلى مرشد في بيئة تعلم رقمية تفاعلية، تتيح للطالب بناء معرفته من خلال التجربة، لأن الجيل القادم بحاجة إلى تعليم مرن ومواكب للتغيرات المستقبلية.

منهج تطبيقي

ولفت الدكتور عبد الله الشامسي، مدير الجامعة البريطانية بدبي، إلى أن سوق العمل يبحث عن حلول ذكية، لا عن حفظ نظريات، لذا يجب أن نخرج طلاباً قادرين على بناء تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، كتطبيقات الرعاية الصحية، وأنظمة النقل الذكي، وتحليل البيانات الضخمة، وهذا لا يتم إلا من خلال منهج عملي تطبيقي.

وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة إلى برامج تدريب مكثفة تتيح للمعلمين فهم أدوات الذكاء الاصطناعي، وتطبيقها في الصف الدراسي، خصوصاً في مواد الرياضيات والعلوم.

فرصة

من جهته، يؤكد الدكتور محمد المصلح، عضو لجنة الذكاء الاصطناعي للتعليم والتعلم في جامعة هيريوت وات دبي، أن دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج استثمار في مستقبل الأجيال القادمة، فهو يمنحهم فرصة ليكونوا منتجين، مبدعين، وقادرين على التكيف مع المتغيرات العالمية للوظائف. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على الجوانب التقنية فحسب، وإنما يزود الطلبة بأدوات تعليمية ذكية، ما يعزز من تحصيله الدراسي، مؤكداً أن المناهج بحاجة إلى إعادة تصميم شاملة، لتضم مفاهيم الذكاء الاصطناعي بشكل متدرج، يبدأ بالوعي التقني، وينتهي بالتمكن من تطوير الحلول باستخدام هذه التقنيات.

تحول

وقالت التربوية فوزية الشيخ: «إن إدراج مادة الذكاء الاصطناعي يعد ترجمة عملية لرؤية القيادة الرشيدة في تمكين الأجيال المقبلة بمهارات المستقبل». وأضافت أن هذه الخطوة الجريئة ستحدث تحولاً جذرياً في منظومة التعليم، حيث سيتمكن الطلبة من اكتساب مهارات التفكير الحاسوبي والتحليل المنطقي من سن مبكرة، ما سيجعلهم أكثر قدرة على مواجهة تحديات العالم الرقمي المتسارع.

وأكد المعلم أيمن النقيب أن الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية معرفية، بل ضرورة حيوية تفرضها متغيرات العصر الحديث، مشيراً إلى أن إدراج هذه المادة في مراحل التعليم العام سيتيح للطلبة فرصة لفهم أساسيات البرمجة والخوارزميات وتقنيات تعلم الآلة.

وأضاف أن النجاح في هذه الخطوة يتطلب إعداد المعلمين بشكل جيد وتزويدهم بالمهارات التقنية اللازمة ليكونوا قادرين على تقديم محتوى تعليمي متطور ومؤثر.

وأوضحت التربوية حنان البوادي أن هذه المبادرة تعكس مدى وعي الدولة بأهمية تطوير رأس المال البشري، وتحفيز الطلبة على الإبداع والابتكار. وأضافت أن تعليم الذكاء الاصطناعي في سن مبكرة يسهم في بناء جيل جديد يمتلك ثقافة تكنولوجية متقدمة، تمكنه من تقديم حلول مبتكرة لمشكلات المجتمع.

وترى المعلمة ياسمين زهرة أن مادة الذكاء الاصطناعي ستكون إضافة قوية للمناهج الدراسية، وستفتح آفاقاً واسعة أمام الطلبة لاستكشاف مجالات جديدة لم تكن مطروحة من قبل.

وأكدت أن هذه المادة ستسهم في إعداد جيل يتمتع بمرونة فكرية عالية، ويملك القدرة على التعامل مع التقنيات الحديثة بثقة، كما أشارت إلى أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف الأنشطة المدرسية لترسيخ المفاهيم العلمية بشكل تطبيقي وواقعي.

رؤية

وذكرت التربوية فاطمة الظاهري أن اعتماد مادة الذكاء الاصطناعي يعزز رؤية التعليم المستقبلي القائم على المعرفة والابتكار. وقالت: «إن هذه المادة لن تقتصر على نقل المعرفة فقط، بل ستتيح للطلبة فرصاً لتجربة التعلم العملي، عبر تصميم برامج تطبيقية وبناء نماذج ذكية، ما سيخلق بيئة تعليمية محفزة تسهم في صقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم الإبداعية».

وأكد محمد فتح الباب، خبير تكنولوجيا التعليم، أن هذه الخطوة تعزز جاهزية الطلبة للتعامل مع التقنيات المستقبلية، وتضع التعليم الإماراتي في قلب الثورة الصناعية الرابعة.

وأوضح أن تدريس الذكاء الاصطناعي سيمكن الطلبة من فهم العلاقة بين الإنسان والآلة، ويمنحهم القدرة على تحليل البيانات بشكل أعمق، إضافة إلى تدريبهم على مهارات حل المشكلات المعقدة التي تواجه المجتمعات المعاصرة.

حب المعرفة

وقالت مرفت أمين، أكاديمية في جامعة الإمارات: «ينبغي أن تخلق المؤسسات التعليمية والتربوية في نفوس الطلبة والطالبات حب المعرفة وشغف التعلم واكتساب المهارات وتحديداً فيما يتعلق بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تحفيزهم بشكل إيجابي وجاذب على إعداد مشاريع وبرامج تتبنى هذه التكنولوجيا، لذا تتنوع المناهج في دولة الإمارات لتخدم مختلف التخصصات العلمية والتطبيقية والتكنولوجية، حتى نتمكن من إعداد أجيال قادرة على مواكبة التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي بشكل متمكن واستثنائي».

التعليم الذكي

وأشاد الدكتور أحمد صبيحي، عضو هيئة تدريس في كلية الأفق الجامعية، والحاصل على الدكتوراه في مجال الذكاء الاصطناعي باستحداث مادة الذكاء الاصطناعي لطلبة المدارس الحكومية، مشيراً إلى تسخير وتطويع وتوظيف الابتكارات التكنولوجية في الارتقاء بدعائم التعليم، ونشر ثقافة التعليم الذكي، وإدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، لكونها الضمان الأقوى لاستمرار العملية التعليمية، لا سيما أن التعليم في المستقبل يتجه نحو طفرة تعليمية لا يمكن تصورها في الوقت الحالي.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : أكاديميون: رفع جاهزية الطلبة للمستقبل - تكنو بلس, اليوم الاثنين 5 مايو 2025 12:22 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق