كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 4 مايو 2025 10:10 مساءً - بعد شهرين ونصف الشهر من دروس التقوية، توصد مراكز رعاية المتعلمين في المناطق التعليمية أبوابها في 14 الجاري، استعداداً لاختبارات نهاية العام الدراسي، بعد أن شهدت إقبالاً قليلاً جعل تقييم أدائها دون الوسط.

فقد بدأت المراكز عملية تسجيل الطلاب في 18 فبراير الماضي، وانطلقت الدراسة فيها خلال الفترة المسائية في 2 مارس. وبعد إشراف كبير من قبل التوجيه الفني الذي رشح أكثر المعلمين كفاءة للعمل في هذه المراكز، وبعدد محدود من الطلاب لا يتجاوز الـ7 في الفصل الواحد، قيّمت مصادر تربوية تجربة فصول التقوية في هذه المراكز، مؤكدة لـ«الراي» أن الإقبال عليها للأسف كان ضعيفاً ولم يتجاوز الـ48 في المئة من النسبة الإجمالية للطلبة الضعاف في المدارس.

وبررت المصادر ذلك في توجه الطلبة إلى المنصات التعليمية الخاصة، التي بدأت تنتشر بشكل كبير تحت إشراف بعض المعلمين والموجهين الفنيين، مؤكدة أن بعض المتقاعدين من مديري المدارس أطلقوا منصات تعليمية أيضاً للمرشحين للوظائف الإشرافية، حيث تقوم بتدريبهم على نماذج الاختبارات الإلكترونية لوظائف رئيس قسم أو موجه فني أو مدير مساعد أو مدير مدرسة.

وقالت المصادر إن المناطق التعليمية فعلت ما بوسعها لإنجاح هذه المراكز، من خلال تشجيع الطلبة للالتحاق بها، عبر مختلف الوسائل المتاحة وتوزيع الرسائل لأولياء الأمور في بداية الفصل الدراسي، وحثهم على تسجيل أبنائهم، ولا سيما الضعاف منهم، إضافة إلى تفعيل دور الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، وتعليق الملصقات في المدارس وتوزيع المنشورات والمطبوعات، وتقليل أعداد الطلبة في الفصل الواحد بين 7 و10 طلاب، أي أقل من القرار الوزاري الذي حددهم بين 10 و15 طالباً فقط.

ودعت المصادر وزارة التربية إلى «إعادة النظر في هذه المراكز، مقارنة بآلية عمل المنصات التعليمية، فإن كان إقبال الطلبة على المنصات يتم بنسبة أكبر، فيجب تنظيمها لتكون تحت إشراف الوزارة وتحديداً التوجيه الفني للمواد الدراسية. فإحدى المنصات التعليمية تشهد إقبالاً متزايداً في كل عام من طلبة المرحلة الثانوية، بمن فيهم المتفوقون في الثانوية العامة».

سيف الحموري

كاتب مقالات في موقع كلمتك, حيث أقوم بكتابة المقالات بمجالات مختلفة ومتنوعة. لدي سنوات عديدة من الخبرة في مجال الإعلام والصحافة والتسويق وأحمل شهادة البكالوريوس في التسويق كما قد قمت بتطوير مواهبي في الصحافة بعد أن بدأت العمل في هذا المجال.