كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 4 مايو 2025 10:10 مساءً - أجمع المشاركون في المؤتمر الدولي الأول، المقام تحت عنوان «دور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي نحو بناء مجتمع مستنير ومؤثر»، على أن «الإعلام التقليدي لن يموت»، وشددوا على «ضرورة الاهتمام بالإعلام الجديد ومواكبة التطور، وعدم إغفال أهمية المؤثرين في الحقل الجديد».

وقالت ممثلة راعي مؤتمر «دور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي نحو بناء مجتمع مستنير ومؤثر»، الذي عقدته صحيفة نواة الثقافية، برعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية سهام الدواس، إن الكويت «دأبت على إعطاء الإعلام، وفي القلب منه الصحافة، مكانة رفيعة».

ولفتت الدواس، في كلمتها بالمؤتمر الذي أقيم بالمكتبة الوطنية، أمس، إلى أن«الكويت تدرك قدرة الإعلام على صنع وعي الإنسان على طريق النهضة الشاملة والازدهار المأمول».

وأشارت إلى أن المؤتمر «يتزامن مع احتفال الكويت باختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربيين، من قبل المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)»، لافتة إلى أن «الزمن الذي كانت تُقتصر فيه مهمة الإعلام على أنها مجرد كشف للخبر؛ قد انتهى، وأضحى العمل على صناعة الخبر وترشيده، وذلك لا يتحقق إلا بالتنوير لكي لا تقع أجيالنا في فخ الشائعات التي لا تبني الأوطان».

وشدّدت على أن «التقدم الذي تأمل الكويت في تحقيقه، يصعب الوصول إليه دون قاطرة الإعلام، الذي يعلي المصلحة العليا لوطننا ويضعها فوق كل اعتبار، ويسعى نحو مزيد من الديمقراطية وحقوق الإنسان»، معتبرة أن الإعلام المنفتح الذي يتسلح بالمسؤولية «رافعة أساسية لرفعة البلاد».

دور عظيم

بدورها، قالت رئيس تحرير صحيفة نواة الثقافية الدكتورة أنوار الجنفاوي، إن «للكلمة قوة؛ وللإعلام أهمية في تعزيز قيم المجتمع»، منوهة بـ«الدور العظيم الذي تلعبه القِيَم التي نشأنا عليها، ومنها المحافظة على التراث، مع مواكبة التطورات، لبناء مجتمع متوازن».

وأكدت الجنفاوي «مواصلة الجهود من أجل الكلمة الحرة والفكر الذي ينير والرؤى السديدة لدعم مجتمعنا».

قوة ناعمة

في الجلسة الأولى التي ناقشت مستقبل الإعلام التقليدي، قال الإعلامي محمد المسند إن «بعضهم يظن أن الإعلام التقليدي قد شاخ، لكن الحقيقة تقول إنه مازال منبر العقل وميزان الرأي العام».

وأوضح المسند: «أنا خرّيج الإعلام التقليدي منذ جريدة الرأي العام، والإعلام ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل قوة ناعمة تعيد صياغة الواقع، وكان شريكاً في التحولات الوطنية ومنبراً للرأي العام في الكويت».

وشدد على أن الإعلام التقليدي «لايزال يلعب دوراً بالغ التأثير، والكويت كانت سباقة في حرية الصحافة ولها مؤسسات إعلامية وازنة ومؤثرة في المجتمع».

مواكبة

أما الإعلامي العماني حمد بن عامر الحبسي فأكد أن «الإعلام التقليدي لن يموت ولن يختفي، لكن عليه أن يواكب التطورات»، مذكراً بأن «القارئ لم يعد ينتظر حتى صباح الغد ليعرف الأخبار».

وفي الجلسة الثانية التي ناقشت الإعلام الحديث والرقمي، أكد رئيس تحرير مجموعة سراة الإعلامية الدكتور عمر الشمري، أن «الإعلام يحتكم لقوة تأثير ملحوظة على البشر، ونحن أمام سلاح خطير، يستخدمه الصغير قبل الكبير».

وبين الشمري أن «الاحصاءات تفيد بأن 64 في المئة من الصغار بأيديهم هواتف، وبالتالي نحن أمام أمانة سنُسأل عنها يوم القيامة»، داعياً إلى «عدم المساهمة في نشر الأخبار غير الصحيحة».

آل اسحق: الخليجيون تعلموا الصحافة من الكويت

قال الإعلامي والباحث القطري عبدالعزيز آل اسحق إن «الكويت هي المدرسة الأولى وقبلة الصحافة في الخليج، فالخليجيون تعلموا من صحافة الكويت».

واستعرض آل اسحق عدداً من التحديات التي تواجه الاعلام الرقمي الجديد.

بدوره، شدد الناشط عبدالرحمن البداح، على أهمية المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، واستعرض أمثلة تبيّن التأثير الواسع لمقاطعهم المرئية التي تبث في المنصات.

العلاقة تكاملية بين الإعلام والقانون

في الجلسة الثالثة، التي ناقشت «الإعلام بين القانون والشريعة»، بيّن أستاذ القانون الدكتور محمد الفهد أن «علاقة القانون بالإعلام علاقة معقدة، ويشعر الإعلاميون بأن القانون يقيدهم، لكن الأساس في العلاقة بينهما هو التكامل».

من جهته، قال أستاذ الشريعة الدكتور عبدالرحمن الخراز، إن ثمة عدداً من الضوابط التي يجب أن يتحلى بها الإعلام، بينها أن «يكون ذا قيمة وإيجابياً، والابتعاد عن أي شيء يكون له آثار ضارة».

ياسر الجرجورة

عمل ياسر كمدير سابق لقسم المحتوى والمضامين في موقع الخليج 365، وهو القسم المسؤول عن تقديم المعلومة الصحية الموثوقة والمبسطة لمتصفحي الخليج 365. وذلك من خلال اختيار المضامين، مروراً بالاشراف على صياغتها لتسهيل ايصالها الى القارئ، وحتى التأكد من مراجعتها والمصادقة الطبية عليها وتقديمها لزوار الخليج 365. بدأ ياسر العمل في كتابة الاعلانات والمضامين التسويقية لمدة خمس سنوات في مكاتب الدعاية والاعلان، عمل من خلالها مع عدة جهات ومنظمات صحية. قبل الانضمام الى الخليج 365 يحمل فادي شهادة البكالوريوس في مجالي علم الاجتماع والصحافة والاعلام.