مع تبقّي أربع مراحل فقط لنهاية الدوري الإسباني، دخلت المنافسة على اللقب مرحلة اللاعودة، إذ لم يعد هناك مجال للخطأ، ويعي كلٌّ من برشلونة وريال مدريد جيّداً أنّ أيّ تعثّر في هذه المرحلة قد يكلّف أحدهما خسارة البطولة.

برشلونة كان أول من افتتح المرحلة الـ 34 بمباراة دراماتيكية أمام بلد الوليد، نجح خلالها في قلب تأخّره بهدف مبكر إلى فوز ثمين خارج ملعبه، ليواصل الضغط على غريمه التقليدي ريال مدريد. ورغم هبوط بلد الوليد رسمياً، فإنه قدّم مباراة قويّة أربكت حسابات الكاتالونيين، الذين خرجوا في النهاية بالنقاط الثلاث بعد أداء قتالي.

أما ريال مدريد، فاستضاف سلتا فيغو تحت ضغط كبير، لكنه بدا واثقاً منذ البداية، إذ تقدم بثلاثة أهداف نظيفة. لكن الرياح لم تسر تمامًا وفق ما يشتهي الفريق الملكي، إذ عاد الفريق الضيف وسجّل هدفين كادا يعكّران صفو الانتصار المدريديّ، الذي قاده النجم الفرنسي كيليان مبابي بثنائية حاسمة.

وبانتهاء المرحلة، رفع برشلونة رصيده إلى 79 نقطة، مقابل 75 لريال مدريد، ليصبح الفارق بين الغريمين 4 نقاط فقط قبل موقعة الكلاسيكو المرتقبة في الجولة المقبلة.

الحسابات الحاسمة قبل الكلاسيكو

الكلاسيكو الذي سيجمع برشلونة وريال مدريد يوم الأحد 11 أيار/ مايو، الساعة 16:15 (بتوقيت وسط أوروبا)، قد يحمل في طياته مفتاح الحسم للقب.

فوز برشلونة في هذا اللقاء يعني توسيع الفارق إلى 7 نقاط، وهو ما قد يمكنه من حسم اللقب رسمياً في المرحلة الـ 36 إذا فاز كذلك في ديربي كاتالونيا ضد إسبانيول.

أما إذا فاز ريال مدريد، فسيضيق الفارق إلى نقطة واحدة فقط، ممّا يعني أن المنافسة ستبقى مفتوحة حتى الرمق الأخير من الدوري.

برشلونة يحتاج أولاً إلى الفوز بالكلاسيكو لتوسيع الفارق إلى 7 نقاط، ثمّ عليه تحقيق انتصار إضافي على الأقلّ في المراحل الثلاث المتبقّية لضمان اللقب، بغضّ النّظر عن نتائج ريال مدريد. أما التعادل أو الخسارة في الكلاسيكو فسيعنيان أن مصير اللقب سيظلّ معلّقاً حتى نهاية الموسم، ممّا يزيد من حدّة التوتر والترقّب في سباق لا يعرف الرحمة.