كتب – محمود طلبة

بدأ الناخبون في رومانيا اليوم الأحد الإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وهي انتخابات قد تفضي إلى وصول اليميني المتشدد جورجي سيميون إلى السلطة.

وسيمثل هذا الاقتراع اختبارا لصعود التيارات القومية في الاتحاد الأوروبي، على غرار الظاهرة التي تمثلها سياسة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب.

ويشكك سيميون البالغ من العمر 38 عاما الذي يعارض الدعم العسكري لأوكرانيا، في قيادة الاتحاد الأوروبي ويدعم خطاب الرئيس ترمب لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى.

ومنذ أن تم تأجيل الانتخابات بسبب مزاعم عن تدخل روسي لصالح المرشح اليميني المتطرف كالين جورجيسكو الذي تم استبعاده من الترشح، أصبح سيميون يتصدر استطلاعات الرأي مستفيدًا من حالة من الاستياء الشعبي في رومانيا.

بداية التصويت في رومانيا

يبدأ التصويت في الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي ويستمر حتى الساعة التاسعة مساءً، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج استطلاعات الخروج من مراكز الاقتراع مباشرة بعد إغلاقها، ومن المتوقع الإعلان عن النتائج الأولية في وقت لاحق من مساء اليوم.

وشارك سيميون في التصويت إلى جانب جورجيسكو الذي وصف الانتخابات بأنها مزورة وحث الناخبين على استعادة وطنهم.

وتجمع العشرات أمام مركز الاقتراع وهم يرددون هتافات كالين رئيسا، في حين أكد سيميون أنه صوت لصالح استعادة الديمقراطية في البلاد.

استطلاعات الرأي في انتخابات رومانيا

تشير استطلاعات الرأي إلى أن سيميون سيحصل على حوالي 30% من الأصوات وهو ما يعطيه تقدمًا مريحًا، لكنه لا يكفي لتجنب الدخول في جولة ثانية من التصويت، والتي ستجرى في 18 مايو/ أيار.

ويرى المحللون السياسيون أن فوز سيميون قد يؤدي إلى عزلة البلاد، ويقوض الاستثمارات الخاصة ويؤثر سلبا على استقرار الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، خاصة في ظل الصراع الدائر بين أوكرانيا وروسيا منذ ثلاث سنوات.

المنافسون على انتخابات رومانيا

المنافسون الرئيسيون لسيميون في الانتخابات هم كرين أنتونيسكو (65 عاما، السناتور السابق المدعوم من الأحزاب الثلاثة في الحكومة الحالية، التي تتبنى توجهًا مواليًا للغرب، ونيكوسور دان 55 عاما، رئيس بلدية بوخارست الذي يخوض الانتخابات كمستقل على أساس برنامج مناهض للفساد، وكلاهما مؤيد للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ويعبران عن دعم قوي لأوكرانيا.

وفي المركز الرابع يأتي فيكتور بونتا رئيس الوزراء السابق الذي تحول إلى قومي محافظ، والذي قد يفاجئ الانتخابات بنتائج غير متوقعة.

وتتهم إدارة ترمب رومانيا بقمع المعارضة السياسية وعدم احترام القيم الديمقراطية، حيث ألغت الانتخابات في نوفمبر الماضي بسبب ما اعتبرته أدلة واهية.