كتب – محمود طلبة

قال وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز اليوم الأحد، إن حكومة حزب العمال ستعطي الأولوية للتعامل مع تداعيات الحرب التجارية بين أكبر اقتصادات العالم الولايات المتحدة والصين بعد فوزها الساحق في الانتخابات التي ركزت على المخاوف المتعلقة بالسياسة التجارية الأميركية والاقتصاد العالمي.

التركيز على الحالة الضبابية الاقتصادية

وأضاف تشالمرز في تصريحات لهيئة الإذاعة الأسترالية بعد يوم من الانتخابات: نحن الآن نركز على حالة الضبابية الاقتصادية العالمية وتأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وما يعنيه ذلك بالنسبة لنا.

وتابع قائلاً: التحولات في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين تثير القلق على الاقتصاد العالمي، نحن بحاجة لأن نكون مستعدين لإدارة هذه الضبابية، ونحن على استعداد لذلك.

وأكد رئيس حزب العمال أنتوني ألبانيز الذي أصبح أول رئيس وزراء أسترالي يحقق فوزا في ولايتين متتاليتين بعد عقدين من الزمن، أنه سيدير حكومة منضبطة ومنظمة، مشيرا إلى أن الأستراليين اختاروا الوحدة بدلاً من الانقسام.

وقال ألبانيز في تصريحات له أثناء زيارته لمقهى في سيدني: سنواصل إدارة حكومتنا بحرص وانضباط كما فعلنا في ولايتنا الأولى ونحن ملتزمون بالوحدة الوطنية، مضيفًا أن الاختيار الشعبي كان لصالح الوحدة، وليس الانقسام.

وعبر ممثلون عن كل من الولايات المتحدة والصين عن تهانيهم لحزب العمال على الفوز، حيث قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: الولايات المتحدة تتطلع إلى تعزيز علاقتها مع أستراليا من أجل تعزيز مصالحنا المشتركة والحرية والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي وعلى مستوى العالم.

وأكدت وزارة الخارجية الصينية استعدادها للعمل مع الحكومة الأسترالية الجديدة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بما يعود بالنفع على الجميع.

حزب العمال والانتخابات البرلمانية

وتوقعت هيئة الإذاعة الأسترالية أن يعزز حزب العمال أغلبيته في البرلمان ليصل إلى 85 مقعدًا على الأقل، مقارنة بـ77 مقعدا حصل عليها في الانتخابات السابقة.

وأظهرت معظم استطلاعات الرأي صعوبة في الحفاظ على الأغلبية الضئيلة في مجلس النواب، الذي يضم 150 مقعدًا.

وأظهرت استطلاعات الرأي في الأشهر التسعة حتى مارس الماضي، تقدم ائتلاف المعارضة المحافظ على حزب العمال الحاكم بسبب استياء واسع النطاق من طريقة تعامل الحكومة مع التضخم، لكن الوضع تغير عندما كشف المحافظون عن اقتراح لتقليص حجم القوى العاملة بالحكومة الفيدرالية، ما قوبل بانتقادات، واعتبره البعض مشابهًا لتحركات إدارة ترمب لتقليص الوكالات الحكومية.

وأدى إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية في أبريل الماضي إلى زيادة القلق بين الناخبين، بعد أن أحدث صدمة في الأسواق العالمية وأثار مخاوف بشأن تأثيره على صناديق التقاعد.