أصدر ما يعرف بـ"صندوق الصداقة" في إسرائيل بياناً اليوم السبت وتوثيقاً لقافلة عسكرية إسرائيلية تدخل قرى سورية قرب الحدود.

وقالت رئيسة "صندوق الصداقة" ياعيل إكشت: "نرى في ذلك مسؤولية كبيرة للوقوف إلى جانب سكان القرى الدرزية والمسيحية على الحدود مع إسرائيل وتقديم المساعدات الإنسانية لهم. نأمل أن لا تلبّي هذه المساعدات احتياجاتهم الجسدية فقط، بل أن تمنحهم أيضا الأمل".

وفي وقت سابق اليوم، أكدت هيئة البث الإسرائيلية هبوط مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نقلت مساعدات ومعدات إلى الدروز في السويداء جنوبي سوريا أمس الجمعة، تزامنا مع أعنف قصف شنته إسرائيل على سوريا منذ مطلع العام.

ونقلت الهيئة الرسمية عن مصدر أمني إسرائيلي لم تكشف هويته، إن قرار إرسال المساعدات إلى الدروز في السويداء اتخذ بموافقة القيادة السياسية، مشيراً إلى أن الهدف من المساعدات تمكين الدروز بالسويداء من مواجهة التحديات الإنسانية، في زعمه.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي تحدثت عن هبوط مروحية عسكرية إسرائيلية في السويداء لأول مرة.

وأضافت الإذاعة، أن المروحية نقلت معدات ومساعدات إنسانية للدروز في السويداء وجبل الدروز على بعد نحو 70 كيلومترا من إسرائيل.

وتأتي هذه التأكيدات بعد ليلة شهدت قصفا إسرائيليا كثيفا على مناطق سورية عدة، وسط تهديدات من تل أبيب بالتصعيد بذريعة حماية الدروز في سوريا من هجمات محتملة.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، إن 12 طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هاجمت الليلة الماضية عشرات البنى التحتية والوسائل القتالية في أنحاء سوريا ومنها مدافع مضادة للطائرات ومنصة صواريخ أرض - جو.

وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه سيواصل هجماته في سوريا "لإزالة أي تهديد في المنطقة"، وفق زعمه.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) للأنباء، إن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع في قرية شطحة بريف حماة الشمالي الغربي وبلدتي التل وحرستا بريف دمشق، مشيرة إلى استشهاد مدني وإصابة آخرين.

وشمل القصف الإسرائيلي أيضا بلدة إزرع في ريف درعا، وشهدت مناطق في محافظات حماة واللاذقية وحمص تحليقا مكثفا للطائرات الحربية الإسرائيلية.

وفجر أمس الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية على منطقة مجاورة لقصر الرئاسة بالعاصمة دمشق، بينما قالت تل أبيب، إن الضربة "رسالة تحذير" للإدارة السورية في دمشق التي وصفت الغارة في وقت لاحق "بالتصعيد الخطِر".