نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نظرة على أزمات العمال وتحديات الاقتصاد الإيراني - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 03:07 مساءً
كتب - محمد بكري
يصادف اليوم، 1 مايو 2025، اليوم العالمي للعمال، وهو مناسبة يتم الاحتفال بها عالمياً لتكريم نضالات العمال من أجل حقوقهم،لكن في إيران، يأتي هذا اليوم وسط ظروف قاسية يعيشها العمال، حيث يعانون من تدني الأجور في ظل أزمات اقتصادية متلاحقة وضائقة مالية، وانعدام الأمن الوظيفي.
تشير منشورات على منصة "X" إلى أن الفجوة بين الدخل وتكاليف المعيشة، خاصة في مجال السكن، دفعت العمال إلى العيش في أحياء فقيرة، فيما لا تكفي أجورهم الضئيلة لتغطية الاحتياجات الأساسية مثل الطعام.
تتناول الصحف اليوم هذه القضايا بشكل موسع، مع الإشارة إلى التحديات الاقتصادية الكبرى التي تواجه البلاد.
ونستعرض معكم في التقرير التالي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في إيران، مع التركيز على معاناة العمال والتحديات الاقتصادية الكلية.
التحديات التي يواجهها العمال ومطالبهم
تناولت صحيفة شرق في مقال بعنوان "العمال، القانون والمطالبة، من الشعار إلى الواقع"، الفجوة الواسعة بين الشعارات الداعمة للعمال وواقع حياتهم المرير.
وأشارت إلى أن العمال الإيرانيين يواجهون أجوراً زهيدة، في ظل تضخم متسارع، وانعدام الأمن الوظيفي.
ونقلت عن نشطاء عماليين أن اللحوم الحمراء والأرز الإيراني أصبحا من الكماليات بالنسبة للكثير من العمال، حيث أدى الفقر المعيشي إلى تهديد حياتهم بشكل مباشر.
كما أشارت الصحيفة إلى قمع المطالب العمالية، حيث تظل النقابات المستقلة تحت ضغط مستمر من السلطات، مما يحد من قدرتهم على الدفاع عن حقوقهم.
كتبت جهان صنعت في مقال بعنوان "أرواح العمال رخيصة"، عن انعدام الأمان في بيئات العمل، مشيرة إلى أن حوادث العمل تسببت في وفاة وإصابة آلاف العمال في السنوات الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة أن غياب معايير السلامة في ورش العمل وإهمال أصحاب العمل للبروتوكولات الأمنية جعل حياة العمال بلا قيمة، حيث يتعرضون يومياً لمخاطر قد تودي بحياتهم دون أي تعويض أو حماية قانونية.
أما جوان ففي مقال بعنوان "العامل يريد حياة"، تناولت المشكلات المعيشية للعمال، مشيرة إلى أن الأجور الحالية لا تكفي حتى لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
وحذرت الصحيفة من زيادة التهميش بين العمال، مؤكدة أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى أزمات اجتماعية أكبر، خاصة مع انتشار ظاهرة الهجرة إلى الأحياء الفقيرة على أطراف المدن الكبرى.
كما كتبت اعتماد في مقال بعنوان "العمل والتوظيف أزمة كبرى ليست بعيدة"، واصفة سوق العمل الحالي بأنه أزمة وشيكة.
أشارت إلى أن البطالة، انعدام الأمن الوظيفي، وانخفاض القوة الشرائية دفع العمال إلى حافة الهاوية، وأوضحت أن الاحتجاجات العمالية ازدادت في السنوات الأخيرة، محذرة من تفاقم الأزمة دون إصلاحات جذرية في سياسات العمل والتوظيف.
وفي مقال آخر بعنوان "بمناسبة يوم العامل والمعلم"، تناولت شرق المشاكل المشتركة بين العمال والمعلمين، مشيرة إلى أن كلا الفئتين من الطبقات الكادحة التي تعاني من إهمال الحكومة.
ودعت الصحيفة إلى الاهتمام الجدي بمطالب هاتين الفئتين، مؤكدة أن تحسين أوضاعهم لن يفيد هذه الشرائح فحسب، بل سيسهم في استقرار المجتمع ككل.
التحديات الاقتصادية الكبرى
إلى جانب القضايا الاجتماعية للعمال، تناولت بعض الصحف المشكلات الاقتصادية الكبرى التي تواجه البلاد.
كتبت جهان صنعت عن المشكلات الناتجة من التعاون التجاري مع الصين. وأشارت إلى أن هذه التعاونات غالباً ما تكون لصالح المستفيدين من المحليين والشركات الصينية، مما يضر بالاقتصاد الوطني.
ودعت الصحيفة إلى مزيد من الشفافية في العقود الدولية، مؤكدة أن غياب الرقابة أدى إلى شبهة الفساد في هذه الصفقات.
تناولت آرمان امروز في مقال بعنوان "تأثيرات اقتصادية لتراكم البضائع في الموانئ"، مشكلة تراكم السلع في الموانئ، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعطل سلسلة التوريد ويفرض تكاليف باهظة على الاقتصاد.
وأشارت إلى تأثير انفجار بندر عباس الأخير على هذه المشكلة، محذرة من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى نقص في السلع الأساسية مثل المواد الغذائية والأدوية، مما سيؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، وخاصة العمال الذين يعانون أصلاً من ضائقة مالية.
وفي مقال آخر بعنوان "اقتصاد إيران ينتظر الضوء الأخضر من المفاوضات"، تناولت آرمان امروز تأثير المفاوضات النووية على الاقتصاد، مشيرة إلى أن رفع العقوبات قد يحسن الوضع الاقتصادي بشكل كبير، لكن استمرار التوترات الدبلوماسية يبقي الاقتصاد في حالة من عدم اليقين. وأوضحت الصحيفة أن هذا التأخير في التوصل إلى اتفاق يزيد من الضغوط على الاقتصاد المحلي، مما ينعكس سلباً على مختلف القطاعات، بما في ذلك سوق العمل.
كما كتبت فرهيختغان في مقال بعنوان "لا نحرق ورقة CFT قبل التوصل إلى اتفاق"، عن أهمية انضمام إيران إلى اتفاقية CFT لتسهيل التجارة الدولية، مؤكدة أن هذه الخطوة قد تجذب استثمارات أجنبية وتخفف من الضغوط الاقتصادية. لكن الصحيفة أشارت إلى أن العوائق السياسية الداخلية والخارجية تعرقل التقدم في هذا المجال، مما يؤخر أي تحسن محتمل في الاقتصاد.
تحليل وتوقعات
في اليوم العالمي للعمال، يبرز واقع العمال الإيرانيين المؤلم كمؤشر على عمق الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد،فيما تتسع الفجوة بين الطبقات يوماً بعد يوم.
على المستوى الاقتصادي، تواجه إيران تحديات كبرى تشمل التضخم، تعطل سلاسل التوريد، وتأثيرات العقوبات، مما يزيد من معاناة الشعب، وخاصة العمال. تحسين هذه الأوضاع يتطلب إصلاحات هيكلية، شفافية في السياسات الاقتصادية، واهتماماً جدياً بمطالب العمال، لضمان حياة كريمة لهم واستقرار اقتصادي أوسع للبلاد.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : نظرة على أزمات العمال وتحديات الاقتصاد الإيراني - تكنو بلس, اليوم الخميس 1 مايو 2025 03:07 مساءً
0 تعليق