تعاني المناطق السورية من آثار الحرب التي دامت لسنوات، والتي ‏تركت وراءها مخلفات خطيرة تؤثر على البيئة والصحة العامة ‏والاقتصاد.‏

وتشمل مخلفات الحرب، الألغام الأرضية، والذخائر غير المنفجرة، ‏والمواد الكيميائية والبيولوجية الخطرة، وغيرها من المخاطر التي تهدد ‏حياة المدنيين وتعيق جهود إعادة الإعمار، وفقا للمرصد السوري.‏

وفي حصيلة جديدة لمخلفات الحرب، وثق المرصد السوري لحقوق ‏الإنسان استشهاد وإصابة 135 مدنياً في مختلف مناطق سورية خلال ‏شهر نيسان/أبريل، جراء انفجارات الألغام ومخلفات الحرب، وتهديد ‏المخلفات الحربية حياة المدنيين، خاصة الأطفال الذين يدفعون الثمن ‏الأكبر لهذه المأساة المستمرة، ويسلط المرصد السوري الضوء على ‏نتائج التساهل معها لا سيما في مناطق سيطرة الحكومة السورية، ‏‏"الجيش الوطني"، و"الإدارة الذاتية".‏

ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال نيسان، قتل 55 ‏مدنيا بينهم 18 طفلا و7 سيدات بالإضافة إلى  إصابة 80 مدنيا بينهم 25 ‏طفل

وأظهر التقرير أن مخلفات الحرب في سوريا تشكل خطراً كبيراً على ‏حياة المدنيين والبيئة والاقتصاد. الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة ‏والمواد الكيميائية والبيولوجية الخطرة تترك آثاراً دائمة على المجتمع ‏السوري وتعيق جهود إعادة الإعمار والتنمية.‏

ويطالب المرصد السوري المنظمات الدولية والمحلية دعم جهود إزالة ‏مخلفات الحرب في سوريا. وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ مشاريع إزالة ‏المخلفات وتقديم الدعم للمتضررين. والعمل على تعزيز الوعي بمخاطر ‏مخلفات الحرب وأهمية إزالتها.‏

ويأمل المرصد السوري أن يلعب المجتمع الدولي دوراً فعالاً في دعم ‏جهود إزالة مخلفات الحرب في سوريا والعمل لضمان سلامة المدنيين ‏وإعادة بناء المجتمع السوري بشكل آمن ومستدام.‏
‏ ‏